الغلبزوري: تفشي كورونا وراء إرجاء فتح المساجد وهو قرار شرعي

ردّ الدكتور توفيق الغلبزوري، رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة المضيق الفنيدق، على دعاوى فتح المساجد بالرغم من مواصلة فيروس كورونا المستجد في التفشّي في أرجاء أقاليم المملكة.

وتساءل الغلبزوري على جداره بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلاً: “إن كانت المساجد لا تفتح لمن أكل الثوم والبصل لإضراره بالناس؛ فكيف بمن هو مظنة نقل عدوى فيروس كورونا؟”.

وأكد أن “نازلة إعادة فتح المساجد في هاته الظروف، ينبغي تصورها تصورا فقهيا صحيحا، فالحكم على الشيء فرع عن تصوره كما هو مقرر في كتب أصول الفقه”.

وقال: “كيف ندخل 50 بالمائة من الطاقة الاستيعابة للمسجد ونرد الباقين على أعقابهم؟ فقد يحتجون وتقع فوضى واضطرابات وصدامات، وثم بأي حق نمنع عنهم مساجد الله”.

وأضاف: “كيف ستعقم المساجد بعد كل صلاة؟ وكيف نتأكد من حمل كل مصل لسجادته الخاصة؟ وكيف نضبط داخل المسجد التباعد الصحي بين الناس، ونضمن عدم اقترابهم من بعضهم البعض، بل من مصافحة أو معانقة بعضهم البعض؟”.

وأبرز في السياق نفسه، أن “فتح المساجد في هاته الظروف، فيه مشقة بالغة وحرج كبير وضيق شديد على الدولة والمؤسسات والشعب، والحرج في ديننا السمح مرفوع، والمشقة تزال، ولا ضرر ولا ضرار”.

وشدّد على أن القواعد والنصوص الشرعية، “تسمح بإرجاء أمر فتح المساجد على الأقل إلى حين انخفاض عدد الإصابات، وقد بلغت أمس لحوالي 600 إصابة والبؤر بالعشرات”.

 

التعليقات مغلقة.