تستمّر الأيادي السوداء في التسلّط على الثروات الطبيعية التي تتميز بها جهة طنجة تطوان الحسيمة دون أن يتم وضع حدّ لهذا النزيف الذي من شأنه أن يلحق أضرارا مختلفة الأبعاد بالمنطقة.
وتواصل الحرائق المشتعلة منذ ستة أيام بحسب مصدر “الشمال24“، التهام مساحات شاسعة من غابات جماعة تازورت بإقليم العرائش، مقتربة من غابة المنتزه الطبيعي بوهاشم بإقليم شفشاون.
وأفاد المصدر، أن الساكنة المحلية، عملت على محاولة إطفاء الحرائق بوسائلها البسيطة، إلا أن الحريق تعدى قدراتهم المحدودة وأصبح مهولاً، مما استدعى تدخلا رفيعا من فرق الإطفاء المتخصصة.
وسجّل المصدر، تباطئ استنفار موارد جهة طنجة تطوان الحسيمة، من أجل السيطرة على الحريق الذي أتى على الأقل بحسبه على 500 هكتار من المساحة الغابوية لجماعة تازورت، المجاروة لإقليم شفشاون.
وفي هذا السّياق، أورد زين العابدين الحسيني، عضو مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أن الوالي محمد امهيدية، قام بزيارة تفقدية لمكان الحريق الذي اندلع زوال يوم الثلاثاء الماضي حسب مصدر “الشمال24“.
وأفاد الحسيني في تدوينة على جداره أن زيارة الوالي امهيدية لعين مكان الحريق الغابوي، كشف عن تقصير في مهام من بيده تدبير القطاع من جماعات ترابية، ومصالح محلية للمياه والغابات كذلك.
وعبرت كل من فاطمة الحساني، رئيسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ونائبتها سلوى الدمناتي، عن تضامنهما مع ساكنة إقليمي شفشاون والعرائش جراء الحرائق التي نشب في غابات تعد ثورة طبيعية بالمملكة.
