أكدت سفيرة المغرب بإسبانيا، أن العلاقات القائمة بين المغرب وإسبانيا هي علاقات متميزة ومتعددة الأبعاد ترتكز على دعامات وأسس الثقة المتبادلة والشراكة الاستراتيجية الشاملة مشيرة إلى أهمية التعاون الوثيق والتنسيق الدائم والمتواصل القائم بين الرباط ومدريد في تدبير العديد من القضايا ومن ضمنها تدفقات الهجرة غير الشرعية وهو التعاون الذي راكم فيه البلدان لاسيما وزارتي الداخلية نتائج جد إيجابية ومكتسبات أضحت مثالا يحتدى في مجال التعاون بين بلدين جارين وصديقين .
وشددت على أن الضغط الذي لوحظ في الأسابيع الأخيرة جراء تدفقات المهاجرين السريين على السواحل الإسبانية خاصة في اتجاه جزر الكناري نتج بالأساس على الإغلاق التام وشبه الكلي لمسارات وطرق الهجرة غير الشرعية بالبحر الأبيض المتوسط بفضل الجهود التي مافتئ المغرب يبذلها لمكافحة هذه الظاهرة بتعاون وثيق مع السلطات الإسبانية مضيفة أن شبكات و( مافيات ) الاتجار بالبشر اضطرت أمام هذا الوضع إلى تغيير مخططاتها وفتح مسارات وطرق جديدة على الواجهة الأطلسية ما يفرض تكثيف الجهود وفق مقاربة شمولية لمحاربة هذه الظاهرة التي ضحاياها هم في الغالب الأعم من الشباب الذين ينتمون لمختلف بلدان إفريقيا جنوب الصحراء .
وذكرت بالزيارة التي قام بها وزير الداخلية الإسباني فرناندو غرادي مارلاسكا إلى المغرب الجمعة الماضي ومباحثاته مع نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت مؤكدة على أهميتها حيث عكست مدى التعاون والتنسيق الوثيق والسلس والمتواصل بين البلدين وبين الوزارتين في العديد من المجالات بالإضافة إلى ملف الهجرة غير الشرعية مثل مكافحة الإرهاب أو محاربة المنظمات المتورطة في الجريمة وغيرها .