بلاغ المنظمات النسائية الحزبية في ختام زيارتها الميدانية للكركرات يوم الجمعة 4 دجنبر 2020:
“في تفاعلهن مع مستجدات القضية الوطنية على ضوء التطورات الإيجابية التي عرفتها منطقة الكركرات بعد تنفيذ القواة المسلحة الملكية، تعليمات قائدها الأعلى ورئيس أركان الحرب جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، بإقامة حزام أمني على بعد 4 كيلومترات عن المعبر الحدودي بين المغرب وموريتانيا، من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات. وذلك بمقتضى واجبات المملكة وفي احترام لصلاحياتها وانسجام تام مع الشرعية الدولية.نظمت المنظمات النسائية الحزبية اليوم الجمعة 4 دجنبر 2020 زيارة ميدانية لمنطقة الكركرات.
وتأتي هذه الزيارة الميدانية تثمينا للمنجز البطولي للقواة المسلحة الملكية، الذي ترجم سياسة الحزم التي يقودها جلالة الملك في تدبير ملف قضيتنا الوطنية، في التصدي لكل التجاوزات التي تهدد أمن واستقرار المملكة في أقاليمها الجنوبية، وتحاول المس بالوضع القانوني للمنطقة العازلة، مما يشكل انتهاكا للاتفاقات العسكرية، وتهديدا صريحا لسريان وقف إطلاق النار. و الذي عبر عنه بكل وضوح خطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، حيث أكد حفظه الله عن الرفض القاطع للمملكة لكل الممارسات الساعية لمحاولة عرقلة حركة السير الطبيعي بين المغرب وموريتانيا، أو لتغيير الوضع القانوني والتاريخي شرق الجدار الأمني، أو أي استغلال غير مشروع لثروات المنطقة، مؤكدا جلالته على استمرار المملكة في تجسيد النموذج الفريد في التعبئة الجماعية، والالتزام والانضباط والتشبث بالحق.
وعاينت ممثلات المنظمات النسائية الحزبية بعين المكان استعادة المنطقة لسيرها الطبيعي بفضل الحزام الأمني الجديد الذي أقامته القواة المسلحة الملكية، واستئناف حركة السير والنقل بين المغرب وجارته موريتانيا عبر معبر الكركرات لنشاطها في أمن وسلام، مما أعاد لهذا المعبر حيويته، ودوره في تعزيز التعاون بين البلدين، وفي تنمية المنطقة.
وفي ختام زيارتهن الميدانية لمنطقة الكركرات، تعلن المنظمات النسائية الحزبية، جاهزيتها النضالية للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وانخراطها الفعال في جهود المملكة في الدفاع عن حقها المشروع في حماية أراضيها ومواطنيه، وتجندها، مع كل القوى الحية كما هو شأنها دائما عبر تاريخ المغرب، خلف القيادة الحازمة والرشيدة لصاحب الجلالة. وتعلن للرأي العام الوطني والدولي:
تأكيدنا لعزم جلالة الملك القوي في ضرورة التصدي بحزم للأعمال غير المسؤولة والخطيرة التي تنهجها ميليشيات “البوليساريو”، وقناعته التامة بضرورة وضع حد بشكل جذري ونهائي لاستفزازات وتصرفات الكيان الوهمي.
إيمامنا بكون قرار المملكة بإعادة النظام إلى المنطقة العازلة من خلال تحرك حازم، يجسد إرادة المغرب الموحدة، ملكا وحكومة وشعبا. وأن مقاربة الحزم هي الجواب المناسب والفعال حيال استفزازات أعداء الوحدة الترابية.
إجماعنا القوي حول دعمنا المطلق للقرارات الملكية، وتجندنا الدائم وراء صاحب الجلالة، حفظه الله، لصيانة وحدة الوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره.
تثميننا للديناميكية الدولية المثمنة لعملية الحزم في الكركرات، والتي فتحت في إطارها عدد من الدول الشقيقة والصديقة للمملكة قنصليات لها في مدينة العيون، ولكل المكتسبات المتنامية، التي يحققها المغرب باستمرار في ملف قضيتنا الوطنية.
دعوتنا إلى التعبئة الشاملة لكل القوى الحية للذود عن وحدة المملكة وسلامة أراضيها. وإلى اليقظة المتواصلة تجاه المؤامرات الحسودة التي يحيكها أعداء الوحدة الترابية، وخاصة عبر وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، بنشر الشائعات والأخبار الزائفة، لمحاولة التلاعب بالرأي العام والتحكم فيه.
وتدعو المنظمات النسائية الحزبية كل المنظمات النسائية المغربية، وكل نساء المغرب بدون استثناء، وكل الغيورين على وحدتنا الترابية، إلى مزيد من التعاون وتظافر الجهود، لإبطال محاولات تزييف الوعي وقلب الحقائق التي يباشرها أعداء وحدتنا الترابية في كل المستويات.
ونتوجه في الأخير بالتحية إلى أخواتنا في مخيمات تندوف اللواتي لم يمنعهن الاحتجاز والعيش في ظروف غير إنسانية، من مواصلة نضالهن ضد الاستعباد السياسي لميلشيات البوليزاريو، سائلات الله أن يعجل لهن بالفرج”.