زهير الركاني أول مسؤول حزبي بتطوان يستنكر استقبال الرئيس التونسي لزعيم مليشيات البوليساريو
سجل زهير الركاني، نائب رئيس جماعة تطوان، والكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بتطوان، أول ردود الأفعال وسط المسؤولين الحزبيين بالمنطقة تجاه استقبال قيس السعيد، الرئيس التونسي، لزعيم ميليشيات البوليساريو.
ووصف وزير الخارجية السابق في حكومة الشباب الموازية ما صدر عن رئيس تونس بـ “غير الغريب”، وذلك إذ بات يضر بلاده قبل أن يحاول إلحاق الأذى بالمملكة الشريفة.
وقال الركاني على جداره: “ظن السيد قيس غير السعيد أن فتات الجينرالات وبعض أسيادهم بالغرب والانبطاح لمطالبهم عن طريق خيانة أخ شقيق وجار ملكا وشعبا كان دائما إلى جانب الشعب التونسي وقياداته ودعامة أساسية في أصعب الأيام التي مرت منها بلاده سيحميه داخليا من الاحتقان الاجتماعي والاقتصادي وانعدام الاستقرار السياسي، فهذا أكبر وهم يعيشه”.
وأضاف: “لقد فقد الرئيس التونسي شريكا استراتيجيا حقيقيا وكان ومازال يحب هذا الشعب ويعتبره جزءا لايتجزء من الشعب المغربي، وذلك لمدى ارتباطهما العميق عقائديا وتاريخيا ولغويا وثقافيا”.
وتابع مخاطبا الرئيس قيس: “بهذا التصرف غير المسؤول قد ختمت فشلك الذريع في تسيير بلادك الجميلة والتي زرتها وأقمت بها.. وما رأيت من مواطنيها الطيبين غير الحب والاحترام والتقدير، كما لمست فيهم غيرتهم على قضيتنا الوطنية وعلمهم اليقين بمدى تشبتنا بالصحراء المغربية حتى آخر رمق”.
وأردف الركاني مشددا: “إنه قد سبقك لهذه التصرفات الاستفزازية من أمروك باستقبال ممثل جمهورية الوهم قبل عقود من الزمن، وما زادنا إلا اصرارا وتشبتا بوطننا كاملا مكتملا لاينقص منه شبر، ويجب أن تعلم جيدا أن مملكتنا الشريفة لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، بل تجدها مساندا ومدعما كلما دعت الضرورة لذلك.. ونتمنى صادقين أن تستعيد القيادة التونسية رشدها”.
واختتم مسترسلا: “الصحراء المغربية خط احمر ومن يمسها يمس كرامة كل المغاربة.. وحفظ الله قائد البلاد جلالة الملك”.