11 نونبر.. اليوم العالمي للتحسيس بمرض السكري
يخلد العالم، اليوم الاثنين (14 نونبر)، اليوم العالمي لمرض السكري، وهي مناسبة يتم التأكيد فيها على دور التثقيف في عملية التحسيس والوقاية من هذا المرض الصامت. ولذلك تم اختيار شعار “التثقيف من أجل حماية المستقبل” للاحتفال باليوم العالمي لداء السكري هذا العام. ويشكل هذا الحدث السنوي مناسبة لرفع مستوى الوعي لدى العموم وصناع القرار بضرورة تحسين الولوج إلى تثقيف وتعليم جيد حول مرض السكري لفائدة مهنيي القطاع الصحي والأشخاص المصابين بهذا الداء.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة، فإن عدد المصابين بمرض السكري تضاعف أربع مرات تقريبا منذ سنة 1980، مضيفة أن رقعة انتشار المرض تتسع في جميع أنحاء العالم، لا سيما في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وفي هذا الصدد، أكدت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، ماتشيديسو مويتي، أن الإحصائيات المتوفرة حول مرض السكري في إفريقيا تدل على حجم التحدي الواجب رفعه.
وأوضحت المسؤولة بالمنظمة في كلمة بالمناسبة، ن شرت على موقع منظمة الصحة العالمية “هناك 24 مليون بالغ مصاب بالسكري حاليا في إفريقيا، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بنسبة 129 في المائة ليصل إلى 55 مليون بالغ بحلول عام 2045”.
ويتسبب العدد المتزايد من مرضى السكري في إجهاد أنظمة الرعاية الصحية. لذلك، أضحى من الضروري اليوم أن يعرف مهنيو الصحة كيفية الكشف عن المرض وتشخيصه في مرحلة مبكرة وتقديم أفضل رعاية ممكنة.
من جانبهم ، يتعين أن يحصل الأشخاص المصابون بالسكري باستمرار على المعلومات الضرورية لفهم حالتهم الصحية وللقيام بالعلاجات الذاتية اليومية اللازمة للحفاظ على صحة جيدة وتجنب المضاعفات الناجمة عن المرض.
وفي السياق ذاته، التزم الاتحاد الدولي للسكري بتسهيل فرص التعلم لفائدة جميع الأشخاص المصابين بالسكري، وخاصة من خلال، إطلاق منصة جديدة عبر الإنترنت، تقترح تقديم دروس تفاعلية مجانية لمساعدة مرضى السكري ومقدمي الرعاية لهم على فهم حالتهم الصحية والتعامل معها بشكل صحيح.
وفي المغرب، تتكفل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأكثر من مليون مصاب بالسكري في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية. وأكدت الوزارة في بلاغ بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لداء السكري 2021 ، “أهمية التشخيص المبكر للسكري عند الأشخاص الأكثر عرضة للمرض من أجل التكفل السريع بهم وتجنب المضاعفات، على اعتبار أن التكفل المناسب بمرض السكري يمكن من تجنب المضاعفات الخطيرة والمكلفة والحد من الوفيات المبكرة”.
وأبرز المصدر ذاته أن اتباع نمط العيش السليم من شأنه تأخير ظهور مرض السكري من النوع 2 أو تجنبه، مشيرا إلى أن هذا النمط يرتكز أساسا على التغذية السليمة والمتوازنة، والنشاط البدني المنتظم واجتناب التدخين. وهناك نوعان رئيسيان من مرض السكري: النوع الأول الذي يظهر في الغالب خلال مرحلة الطفولة أو في بداية البلوغ ، بينما يظهر النوع الثاني من السكري ، وهو الأكثر شيوع ا ، بشكل رئيسي عند البالغين وينتج بشكل كبير عن زيادة الوزن والتغذية غير السليمة وقلة النشاط البدني.
وبذلك، يمكن أن يساعد التعليم والمراقبة الجيدة للمرض ومكافحة عوامل الخطر والتتبع المستمر في الحد من تفشي الإصابة بمرض السكري وتحسين حياة ملايين الأشخاص المصابين بهذا الداء في جميع أنحاء العالم.