الاتحاد الاشتراكي يدافع عن الدراق أمام تصريحات الطوب ويتهمه بالعنصرية والتنفير من السياسة

0

لم تدع قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتطوان، تصريحات منصف الطوب، البرلماني والمنسق الإقليمي لحزب الاستقلال بتطوان، أن تمر دون أن تقوم بالرد عليها للدفاع عن النائب حميد الدراق، الذي وجد نفسه في فوهة تصريحات نارية للأخير، مباشرةً بعد مسائلته لوزير النقل في لجنة برلمانية حول مصداقية ربط مدينة تطوان بخط السكك الحديدية، وهو ما نفاه الوزير واعتبره مجرد إشاعة يجري تداولها.

وأكدت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بتطوان في بيان توصل موقع “الشمال24” بنسخة منه، أنها “تابعت الموضوع بكل حيثياته، ولكنها تسجل بأسف شديد منزلقات أحد النواب البرلمانيين، والتي حادت عن الموضوع وأخذت أبعادا جد خطيرة مست بشخصية برلماني الحزب وشبيبته وبساكنة تطوان”.

وأوضحت الهيئة الحزبية، أن “ربط تطوان بالسكة الحديدية يشكل حلما لدى الساكنة، وهو ما دفع الأخ الدراق لطرح سؤال كتابي على وزير النقل سنة 2022، وتلقى عنه جوابا في شهر يونيو 2022، والذي أفاد فيه بأنه ثمة دراسة أولية”، لكن يستدرك البيان، أن “الفرق شاسع بين الدراسة الأولية والدراسات التقنية ودراسة الجدوى والمردودية، ولذا فبيع الوهم لساكنة الإقليم، ليس من شيم ممارستنا السياسية المبنية على الصراحة والوضوح”، وفق تعبيرها.

وساءلت وردة تطوان، البرلماني الاستقلالي منصف الطوب، قائلةً: “أنت السيد النائب تتحدث عن اللجوء لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة لتمويل المشروع، فهل في علمك أن برنامج التنمية الجهوية للفترة الانتدابية الحالية 2021 / 2027، لا يشير إلى ذلك، وهل تعلم أن عشر سنوات من ميزانية مجلس الجهة لا تستطيع تغطية تكاليف المشروع؟”.

واتهم الاتحاد الاشتراكي المسؤول الاستقلالي، بـ “تبخيس العمل السياسي وتنفير عموم المواطنات والمواطنين من السياسة، وذلك من خلال تصريحه بكونه لا يمارس السياسة، علما بأنه نائب عن أعرق الأحزاب الوطنية، وهذا مثير للاستهجان والغرابة”، بحسبها، كما استنكرت في البيان نفسه، ما وصفته بـ “المحاولة البئيسة” للنيل من البرلماني الاتحادي الدراق، وذلك بنعته بـ(واحد الشخص)، وهو ما اعتبروه مسا بشخصه وكرامته ومسؤوليته الانتدابية.

واعتبرت الكتابة الإقليمية لحزب الوردة بتطوان، أن البرلماني الطوب وقع في سقطة كبرى و”تمثلت في تأكيده على أنه ابن تطوان ومن أجداد تطوانيين، وفي ذلك نظرة عنصرية وتحقيرية لباقي ساكنة المدينة ذوي الأصول المتعددة، وإحياء لنعرة مقيتة تخلص منها المغاربة، ولكن السيد البرلماني يفتخر ويعتز بها”، بحسب المصدر.

واستنكر البيان نفسه، “التهجم على الشبيبة الاتحادية، ومحاولة احتقارها، من خلال الانفعال الشديد للنائب تجاهها بسبب تجاوبها مع برلماني الحزب، وهذا حق مشروع لها ويدخل ضمن مهامها”.

وشددت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتطوان، أن “ما صرح به السيد النائب البرلماني وانفعالاته وأقواله ليس في مصلحة ساكنة تطوان التي تنتظر من نواب الأمة الدفاع عن قضاياها ومطالبها المشروعة الحقيقية، وليس المزايدات والملاسنات الفاقدة للجدية والموضوعية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.