هل بدأت “حرب التسريبات” مع البكوري كما وقع مع إدعمار؟

يبدُو أن حرب تسريب الوثائق الإدارية، ضدّ مصطفى البكوري، رئيس رئيس مؤسسة التعاون بين الجماعات الشمال الغربي ورئيس جماعة تطوان، شُرع فيها مُبكرا، كما حصل مع الرئيس السابق، محمّد إدعمار، والذي أنهكته رغم جهوده في القضاء عليها، إذ ما يوقع وثيقة حتى تجد طريقها نحو الصحافة وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي إطار الجدل الدائر بحدة وبشدة بين رئيس مؤسسة التعاون بين الجماعات الشمال الغربي وشركة فيطاليس المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري بمدن تطوان، تم مؤخرا، تسريب وثيقة إدارية تخدم رواية الشركة في حادثة احتراق حافلة بالقرب من الفنيدق، وهي ما تورط في الآن ذاته المؤسسة المنتخبة وتضعها تحت طائلة شبهات حساسة.

وعاد تسريب الوثيقة الإدارية التي روجت على نطاق واسع بمتتبعي الشأن السياسي بتطوان، إلى المرحلة السابقة التي اتسمت بحرب تسريبات واسعة، وطالما أدت بالرئيس أنذاك إلى خسائر متعددة الأبعاد، حيث كانت تلك التسريبات تخلق له أجواء من التوتر بينه وبين المجلس والمكتب المسير من جهة، وبينه وبين الفاعلين والساكنة من جهة أخرى.

ولم يُعرف بعد ما إن كان رئيس مؤسسة التعاون بين الجماعات الشمال الغربي ورئيس جماعة تطوان، سيسعى لمعرفة ثغرة التسريب التي أضرت به أمام الرأي العام، أم سيغض الطرف ويستمر في العمل على حل أزمة النقل الحضري التي باتت تتعقّد أكثر وأكثر وخاصة بعد بلاغ شركة فيطاليس الذي حمل لغة حادة واتهامات خطيرة.

التعليقات مغلقة.