مؤسسة التعاون تؤكد تنصل فيتاليس من مسؤوليتها وتفجر معطيات غير مسبوقة
كشفت مؤسسة التعاون بين الجماعات “الشمال الغربي“، معطيات غير مسبوقة في بيان حقيقة ردت فيه على ما أوردته شركة فيتاليس للنقل الحضري بتطوان، في بلاغ أصدرته بلهجة حادة مع تضمنه لاتهامات خطيرة.
وأكدت مؤسسة التعاون بين الجماعات الشمال الغربي، أنها “اضطرت لإصدار بيان حقيقة انطلاقا من حقها في الرد وتقديم الحقائق تنويرا للرأي العام الوطني والمحلي بخصوص الاتهامات والمغالطات التي ساقها إدارة الشركة دون توخي الموضوعية في توضيح حقيقة الأمر”.
وأوضحت المؤسسة التي يرأسها رئيس جماعة تطوان، أن “عقد التدبير المفوض لمرفق النقل الجماعي بواسطة الحافلات هو موضوع نزاع قائم بين السلطة المفوضة والشركة المفوض لها تم عرضه على أنظار المصالح المركزية للسلطة الحكومية المكلفة بالداخلية”، مبرزةً أن “اختصاص تدبير مرفق النقل الجماعي وإعداد مخطط التنقلات للجماعات انتقل من جماعة تطوان إلى مؤسسة التعاون بين الجماعات الشمال الغربي”.
واعترفت المؤسسة في بيان الحقيقة نفسه، بأن مرفق النقل الجماعي يعرف وضعية حرجة، وتتجلى بحسبها في “استمرار وتكرار الأعطاب والحوادث، لا سيما، حادث انقلاب حافلة بتاريخ 11 يوليوز 2023 والذي خلف حالة وفاة ومصابين، وكذا حادث حريق كلي لحافلة يوم 27 يوليوز 2023، إضافة لعدم احترام الشركة لالتزاماتها التعاقدية في توفير عدد الحافلات الكافية لتأمين خدمة مرفق النقل ضمانا للسير العادي لهذا المرفق الحيوي الذي يمس بشكل مباشر الحياة اليومية للمواطنين”، وفق تعبيره.
وبخصوص استقدام حافلات خلال فصل الصيف، أفادت أنه “وبشكل استباقي بادرت السلطات المركزية و الجهوية والإقليمية على تعزيز الأسطول بوضع رهن إشارة الشركة 61 حافلة إضافية خارج العدد المتعاقد عليه خضعت في مجموعها للفحص والمراقبة التقنية، وبحضور ممثلين عن الشركة المذكورة انسجاما مع اتفاقية شراكة تحدد التزامات الأطراف المتعاقدة، لاسيما التزامات الشركة المتعلقة باستغلال الحافلات وصيانتها والحفاظ عليها في حالة جيدة، مع عدم استخدام الحافلات التي تعرف خللا ميكانيكيا والعمل على إرجاعها بهدف تعويضها بحافلة أخرى، وذلك وفق تنصيص الفصل الرابع من الاتفاقية المذكورة”.
واعتبرت مؤسسة التعاون بين الجماعات الشمال الغربي “بلاغ شركة فيطالس للنقل الحضري بتطوان، والذي وجه أصابع الاتهام في وقوع حوادث النقل الحضري وتدني خدمة المرفق العام لرئيس جماعة تطوان، تنصلا من مسؤولياتها التعاقدية وأن كل ما ورد مجانب للصواب”.
وحول الدعم المخصص للتخفيف من آثار جائحة كوفيد -19، أشارت المؤسسة إلى أن “الشركة على علم تام بأن جماعة تطوان قد استوفت كل الإجراءات اللازمة حيث تمت مصادقة المجلس الجماعي بالإجماع على بروتوكول الاتفاق لمنح الدعم المذكور أعلاه”.
وعرج بيان الحقيقة على الحافلات الكهربائية التي أثارها بلاغ فيتاليس، وكشف بأن “مقترح الشركة مشروط لديها بتمديد العقد لمدة عشر سنوات أخرى، وهو المقترح الذي تم طرحه في إطار سلسلة من اجتماعات الوساطة للتسوية الودية لحل النزاع والتي لم تسفر لحدود تاريخه عن مخرجات”، وفق البيان نفسه.
التعليقات مغلقة.