التغيُّب وضُعف الحضور يؤرق الرئاسة ويطرح علامة استفهام على قيمة اللجان الدائمة لجماعة تطوان
بات ضُعف حضور مستشارات ومستشاري مجلس جماعة تطوان، لجلسات اللجان الدائمة، يؤرق الرئاسة التي باتت تعمل قبل كل اجتماع على استنفار المديرية العامة للمصالح لتوفير النصاب القانوني.
ورصدت صحيفة “الشمال24“، الحضور الضعيف للمستشارات والمستشارين في اللجان الدائمة للمجلس، إذ لا يتجاوز عدد من يشارك عشرة أعضاء بما فيهم رئيس اللجنة، فيما يتم تأثيث قاعة أزطوط بالموظفين.
وسبق لناصر الفقيه اللنجري، النائب الأول للرئيس ورئيس الفريق الاستقلالي بجماعة تطوان، خلال دورة عمومية سابقة، تسجيل ملاحظة تغيَّب المستشارات والمستشارين عن أشغال اللجان الدائمة للمجلس.
وقال: “سمحولي أ الإخوان، كنجيو ناللجان وماكنجبرو حتى واحد وهادشي صعيب إذا استمر.. الله يخليكم نجيو ناللجان ونتناقشو ونقولو اللي بغينا ماشي نخليو الأمور حتى نجيو للدورة عاد نتدخلو”، وفق تعبيره.
ويرى كثير من أعضاء المجلس الجماعي لتطوان في حديثهم مع “الشمال24“، أن اللجان الدائمة في الولاية الانتدابية الحالية لم يعد لها قيمة، إذ لا يتم بحسبهم الأخذ بالاقتراحات والانتقادات، وباتت اللجان شكلية وحسب.
ويشار إلى أن عادل بنونة، رئيس فريق العدالة والتنمية بجماعة تطوان، أعلن عن مقاطعة أشغال اللجان بسبب بتر مداخلاته من محضر جلسة سابقة للجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة ولا يزال إلى الآن يذكر بما يعتبره فضيحة.
وتساءل مستشار بارز بجماعة تطوان في حديثه لـ “الشمال24” قائلا: “علاش غنحضرو ناللجان؟ باش نهضرو ونمشيو فحالنا! حنا اللي كنقولوه كامل لا يتم اعتماده.. كنجيو باش نشوفو بعضنا وصافي وبالتالي بلاش ونتلاقاو فالدورة نيشان”.
ويرى متتبعون أن ضعف حضور أشغال اللجان الدائمة يرجع إلى عدم تماسك الأغلبية المسيرة لجماعة تطوان، حيث لو كان النَّفس داخل التحالف الجماعي إيجابيا والثقة متبادلة والتسيير تشاركي، لسعى الجميع للحضور وتقديم الاقتراحات وطرح الانتقادات.
التعليقات مغلقة.