مسؤول حزبي بتطوان: الأئمة الذين زاروا إسرائيل مجرد بهلوانات في سيرك والمسلمون وأحرار العالم براء منهم
استنكر زهير الركاني، الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بتطوان ورئيس جمعية منتخبي التقدم والاشتراكية بجهة طنجة، الزيارة التي قام بها مجموعة من أئمة المساجد في دول أوروبية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وجمعهم لقاء بكبار المسؤولين في الكيان الذي يمارس حرب إبادة وتدمير في فلسطين.
وقال نائب رئيس جماعة تطوان في تدوينة له: “تابعتُ زيارة مجموعة من الأشخاص الذين يزعمون أنهم “أئمة” يمثلون المسلمين في الديار الأوروبية إلى الsرائيال واستقبالهم من طرف الرئيس والناطق الرسمي باسم الجيش الصهيوني أدرعي افيخاي، وما أثار انتباهي فعلاً هو مدى التفاهة والانحطاط الذي ظهروا به، وكأنهم بهلوانات في سيرك، يتملقون ويتصنعون الضحك لإرضاء المسؤولين الصهاينة الذين قتلوا 60 الف مدني غالبيتهم من الأطفال والنساء”.
وأضاف: “وهنا، أقف وقفة إجلال وتمجيد لكل نصراني، أو يهودي، أو ملحد، أو بوذي، وقف ضد الإبادة الجماعية في غزة، على أن أصطفّ مع هذا الوهم الذي يمثّله هؤلاء المحسوبون علينا، ونحن منهم براء براءة الذئب من دم يوسف”.
وأبرز الركاني أن “العزّة لا تُشترى، ولا تُمنح مقابل دراهم معدودة، أو مناصب زائلة، أو لقاءات فارغة مع مسؤولين لا يملكون حتى حرية التنفس خارج أوامر أسيادهم، فالمذلة ليست مخرجاً، بل وصمة عار تبقى على جبين من يختارها”.
وأوضح أن “فقيرٌ عزيز النفس، ثابت على مبادئه ووطنيته، خيرٌ من غنيّ خائن تتبرأ منه حتى الحجارة والشجر، معرض للرمي بمزبلة التاريخ في أول وهلة، وكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نحن قوم أعزّنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزّة في غيره أذلّنا الله”.
وأردف في نفس التدوينة: “اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين وانصر اخواننا المستضعفين بفلسطين الحبيبة، واخذل كل من خانهم وباع قضيّتهم إلى يوم الدين”.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن حزب التقدم والاشتراكية لديه مواقف متشددة من الكيان الإسرائيلي، وطالما ندد في عشرات البيانات بالمجازر التي يقوم بها، وشارك كذلك في مختلف الفعاليات التي تدعم القضية الفلسطينية، كما تربطه بالسفير الفلسطيني بالمغرب علاقة كبيرة وخاصة.
التعليقات مغلقة.