اعتبر محمّد العربي الزكاري، البرلماني السابق، وقيدوم الاتحاديين بجهة طنجة، في تصريح لصحيفة “الشمال24″، أن تسمية الملك محمّد السادس، لفوج الضباط الجدد، باسم عبد الرحمن اليوسفي، الكاتب الأول الأسبق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ورئيس الحكومة الأسبق، مبادرةً تتضمّن رسالة وفاء وإشارة اعتبار.
وقال عضو الفريق الاتحادي بمجلس جماعة تطوان: “إن تكريم المجاهد عبد الرحمان اليوسفي، بإطلاق إسمه على فوج الضباط الخريجين لهذه السنة، وقبلها إطلاق إسمه على شارع في مدينته طنجة، لهي رسالة وفاء”.
وأضاف الزكاري: “تكريم المجاهد اليوسفي إشارة لمن يهمه الأمر، بأن المناضلين الحقيقيين ورجال الدولة الصادقين، لا ينسون، وإنما يعيشون في وجدان الأمة”.
وأفاد في السياق نفسه، أن اليوسفي، لما “أقصي من الوزارة الأولى، رغم أن حزبه حصل على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية لسنة 2002، لم يقلب الدنيا ولم يقعدها، وإنما احتج احتجاجا حضاريا، فأصدر بيانا يعبر فيه عن رفضه للخروج عن المنهجية الديمقراطية، وانسحب في صمت”.
وتابع: “المجاهد اليوسفي، لم يضع نصب عينيه في تحمله للمسؤولية، مصلحته الشخصية أو مصلحة حزبه، وإنما اعتبر أن مصلحة الشعب والوطن فوق أي اعتبار، ولذلك صار يتمتع بالحضوة لدى جلالة الملك، والمؤسسة الملكية، والشعب المغربي قاطبة”.
وأورد المتحدّث في حديثه لـ “الشمال24″، أن اليوسفي “فتح آمالا واسعة لدى الشعب المغربي حينما قبل أن يتحمل مسؤولية الوزارة الأولى، وأنجز مهام كبرى، بكل تفان وتجرد وشجاعة، ودون أن يحابي أو يداري، حتى أنه اكتسب بذلك احترام الأعداء قبل الأصدقاء”.
التعليقات مغلقة.