قالت مريمة بوجمعة، البرلمانية، وعضوة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، في تصريح لصحيفة “الشمال24″، إن المصالحة، هي العنوان الكبير، لـ 20 سنة من حكم الملك محمّد السادس، للمملكة المغربية.
وأوضحت أن حكم الملك محمد السادس، عرف “مصالحة سياسية مسبوقة بانفراج حقوقي، بدأ بالإفراج عن مجموعة من المعتقلين السياسيين، ورفع الاقامة الجبرية عن المرحوم عبد السلام ياسين، ثم بهيئة الانصاف والمصالحة، التي حاولت للملمة جراحات سنوات الجمر والرصاص، وتوجت المصالحة السياسية والحقوقية، بدستور 2011، وبورش إصلاح منظومة العدالة، وغيره”.
وأشارت بوجمعة، إلى أن المغرب عرف في الـ 20 سنة الماضية، “مصالحة اجتماعية، عنوانها الكبير ورش المبادرة الوطنية للتنمية الاجتماعية، لمحاربة مظاهر الاقصاء الاجتماعي، والنهوض بوضعية الأشخاص في وضعية هشاشة، وإدماج النساء والشباب في محيط الشغل، من خلال المشاريع المدرة للدخل، بالإضافة إلى برامج اجتماعية لدعم النساء في وضعية صعبة، والأشخاص في وضعية إعاقة، ومحاربة الهدر المدرسي، وبرامج الحماية الاجتماعية، وتوسيع التغطية الصحية، وغير ذلك”.
وأبرزت أن المرحلة عرفت أيضاً: “مصالحة تنموية ببعد ترابي مع مجموعة من الجهات التي عانت التهميش، وعلى رأسها جهة طنجة تطوان الحسيمة، من خلال اعتماد اللامركزية كأساس للتنظيم الترابي، واعتماد ورش الجهوية الموسعة، واعتماد الديمقراطية التشاركية والمشاركة المواطنة، كمقومين من مقومات الدولة الحديثة، ومرتكز من مرتكزات النظام الدستوري”.
وأفادت أن “المغرب شهد في عهد الملك محمد السادس، قفزة نوعية على مستوى البنيات التحتية، من طرق سيارة وموانئ و خطوط سككية، وأصبح المنصة الأولى افريقيا في مجال تصنيع السيارات”.
واعتبرت أن “السياسة الخارجية للملك محمّد السادس، تميزت بالتوازن والحياد الايجابي، وبعودة المملكة إلى الحضن الافريقي، مع مواصلة دعمه، ومساندته للقضية الفلسطينية”.
وأكدت في حديثها لـ “الشمال24″، أن الأولوية في المرحلة المقبلة، كما جاءت في خطاب العرش، مع إضافة ضرورة “تمنيع المسار الديمقراطي والحقوقي، وحمايته من كل محاولات الارتداد والتراجع”.
التعليقات مغلقة.