أكّد مصدر مسؤول لصحيفة “الشمال24″، أن منطقة وادي القنار، بإقليم شفشاون، لا تزال عذراء من حيث التدخلات والاستثمارات، وعلى طبيعتها التي خلقها الله، باستثناء بعض المسالك التي تولج لدواوير مجاورة.
وأبرز المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، بأن منطقة وادي القنار، رغم كونها مغرية وخصبة، إلا أنها لا تندرج ضمن أية استراتيجية تعنى بالتنمية السياحية الجبلية، فـ “اهتمام المسؤولين والمنتخبين في إقليم شفشاون، منصب على منتزه بوهاشم، الذي مجموعة الجماعات المكلفة به، منشغلة بصراعات سياسية، ولم تنجز أي شيء على أرض الواقع، عدا استعمال بعض الموارد في انتخابات سابقة لأوانها”، وفق تعبيره.
وبخصوص وفاة الشابة يسرى الكروكي، كشف المتحدّث، أن منطقة وادي القنار، عرفت وفيات أخرى لم يتناولها الإعلام، وآخرها بحسبه، وفاة شاب بصعقة كهربائية، وذلك إذ أن المزارعين يستغلون الثروة المائية لسقي مزروعاتهم، ويضعون مضخاتهم داخل البحيرات، خوفاً من سرقتها، “كما أنه منذ سنة أو سنتين، كادت أن تقع كارثة بالمنطقة، وذلك إن تعرضت بنات مسؤولٍ رفيع بالدولة، لمحاولة للاغتصاب”.
وأوضح في حديثه لـ “الشمال24″، أن العناية منطقة وادي القنار، لا توجد من طرف السلطات الاقليمية رغم كافة الحوادث وإقبال الساكنة على المنطقة، ولا توجد كذلك من طرف المجلس الاقليمي، الذي “تحس الساكنة بأنه يشتغل في غير اختصاصاته، ودون إرادته، فهو يوقع الاعتمادات المالية، ويصرفها في غير محلها فقط”.
وإلى جانب السلطات الاقليمية والمجلس الاقليمي، حمّل المسؤولية للقطاعات الوزارية ولمجلس جهة طنجة، أيضاً، وقال إنها لا تقوم بواجبها وبدورها الكامل في تنمية المنطقة، بما يحق لها في إطار العدالة المجالية، وأكّد في الآن ذاته، أنه “ينبغي أن تكون لدى الجميع، قناعة راسخة بأن السياحة القروية رافعة من رافعات التنمية، ولذا ينبغي التهيئ لها، بتوعية الساكنة، وبالبنيات التحتية اللازمة، وبالمواكبة كذلك”.
التعليقات مغلقة.