تساءلت البرلمانية السابقة، سعاد شيخي، في تدوينة لها، حول ما إن كانت مدينة الحسيمة تسير نحو إقلاع تنموي أم نحو البداوة، وانتقدت على جدارها مشاريع أداء وزارة أخنوش، وقطاع التعمير كذلك.
وأبرزت شيخي أن “مدنا مغربية مجاورة للرباط، كانت إلى عهد قريب بدوية، وتغزوها أحياء الصفيح، وتحولت في العشر سنوات الأخيرة إلى قطب اقتصادي وسياحي بامتياز، بفضل المشاريع والبرامج التنموية الضخمة التي همت بالخصوص البنية التحتية، الجالبة للاستثمارات الكبرى”.
وأفادت أنه “في المقابل نجد الحسيمة مثلا، كانت إلى عهد قريب تتوفر على مؤهلات اقتصادية مهمة على مستوى الفلاحة والصيد البحري، فضلا عن المؤهلات السياحية التي يزخر بها الإقليم، كونه محاط بأجمل شواطئ البحر الأبيض المتوسط، لكنها اليوم، ورغم المشاريع التنموية المهمة التي خصصت للإقليم، إلا أنه يشهد تراجعا ملموسا على المستوى الاقتصادي”.
وأوضحت المتحدثة أن “التراجع الاقتصادي في الحسيمة، يمكن إجماله بالخصوص في فشل البرامج المخصصة للمجال الفلاحي، والنهوض بوضعية الفلاحين الصغار، وأيضا الشلل التام الذي يعرفه قطاع الصيد البحري بسبب العديد من الاختلالات المتراكمة”.
وأشارت إلى أن التراجع الاقتصادي بالحسيمة ساهم فيه أيضاً “إطلاق يد لوبيات العقار التي تتلهف للربح السريع وغير الأخلاقي، وذلك إذ يمكن رصد انتشار البناء العشوائي الذي يهدد حياة المواطنين في مناطق محرمة البناء، وأيضا إقامة مشاريع السكن الاقتصادي في مناطق جبلية تعتبر صعبة البناء، دون الأخذ بعين الاعتبار جمالية المدينة”.
التعليقات مغلقة.