أبعدت نتائج التحليلة الأولى التي خضع لها الدكتور سعيد العباري، المختص في التخدير والإنعاش بالمركز الاستشفائي سانية الرمل بتطوان، عن فيروس كورونا المستجد، وذلك بعدما اشتبه في إصابته فكوفيد19 وظهر في بث مباشر في حالة صحية ونفسية متدهورة.
وأكدت مصادر متطابقة، أن الطبيب المعروف بـ “طبيب الشعب”، والذي يقوم بوصلات صحية تحسيسية دورية مما جعله يحظى بآلاف المتابعات، جاءت نتائج تحليلته الأولى ليلة أمس السّبت، وهي سلبية إلى جانب أشخاص آخرين، وينتظر أن تجرى له تحليلة ثانية للتأكد.
وأوضح العباري الموضوع في الحجر الصحي بمستشفى تطوان، على جداره بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إحتمالية إصابته بفيروس كورونا المستجد، بعد إحساسه بأعراض دالة على كوفيد19، مما جعله يطلب إخضاعه للتحاليل قبل أن ينقل العدوى لوسطه.
وبالرغم من كونه في إجازة مرضية بسبب كسر رجله، إلا أن العباري ظلّ داعماً ومسانداً لزملائه بمستشفى سانية الرمل، ممثلاً نافذتهم الإعلامية لتسليط الضوء على معاناتهم، وتضحياتهم التي ما فتؤوا يقدمونها حتى يحظى المواطن بخدمات صحية جيدة، ولو في ظروف غير مهنية.
ونشر العباري صورا لزملائه وعلق في تدوينة له يوم الإثنين الماضي قائلا: “هادو هوما اللي كياكول الشحط وساكتين فالسبيطار ديال سانية الرمل، وفگاع مستشفيات المغرب.. فاستقبال مرضى الكوڤيد فقاعات الفرز، وفمصالح الراديو، وفمصالح العزل، وفالإنعاش، وفالمصالح الأكثر خطورة اللي ناعسين فيها أخطر مرضى الكوڤيد 19 والأكثر عدوى والأصعب في العلاج، إنهم أبطال تطوان وأبطال المغرب اللي ماكيسول فيهم حد”.
وأضاف مدافعاً عن أصحاب الوزرة البيضاء: “كايواجهو العدو الأول للعالم كامل بإمكانيات أقل ولكن بعزيمة أكبر، وبصدر عاري وبإيمان كبير وبصبر و ثبات واحتساب، ماخايفين ماهربانين ماكايتمارضو ماكايتباكاو، وكيضحيوا بحياتهم ومسامحين فديورهم وولادهم ماكايشوفوهومش، لا حنين لا رحيم مابين غرف العزل الطبي وغرف الفنادق.. عروقاتهم كتتقطر وهوما خارجين من عند مرضى الكوورونا ڤيروس”.
التعليقات مغلقة.