أوصت الفعاليات المشاركة في الملتقى الإقليمي الأول لتطوير وتنمية المنتوج السياحي بإقليم تطوان بإدماج المدينة العتيقة في المنتوج السياحي العام، والعمل على خلق أنشطة سياحية وثقافية وفنية وتربوية داخل فضاءات المدينة العتيقة.
وأوصى المشاركون في الملتقى، الذي التأم قبل أيام بتطوان تحت شعار “جميعا من أجل بناء سياحة مستدامة منفتحة على الطبيعة والثقافة”، بدعم المشاريع الإلكترونية التي تساعد على ترويج الهوية السياحية للمدينة، وإنشاء هوية رقمية للمدينة بتنسيق بين عدة مؤسسات، وتحويل تطوان إلى مدينة خدمات الكترونية سياحيا، وإنشاء مراكز الإرشاد السياحي، وفتح محلات بيع منتوجات الصناعة التقليدية المحلية للرفع من الاستقطاب السياحي بالمدينة العتيقة.
كما حث الملتقى بالبحث عن الطرق الناجعة لإدماج المناطق النائية في العرض الفندقي، والتعاون والتنسيق بين المآوي الجبلية والفنادق المصنفة بإقليم تطوان، وتشجيع الاستثمار في السياحة القروية بالمنطقة وخاصة بالمناطق النائية، وتوفير الوسائل التسويقية، كالمعارض والمهرجانات والمنشورات الرامية إلى إبراز وتثمين المؤهلات الطبيعية والثقافية، وتثمين الموروث الثقافي بالخصوص اللامادي منه.
ودعت التوصيات إلى خلق تكوينات جامعية في مجالات السياحة الثقافة والسياحة المستدامة لفائدة العاملين والفاعلين في المجال، وإدماج الجامعة في البعد السياحي، وإطلاق بحوث لتطوير السياحة وتثمين المنتوج الطبيعي والثقافي المحلي، وعقد شراكات بين الجامعة والفاعلين السياحيين، وإنشاء فهرس رقمي يضم جميع المواقع الأثرية والتاريخية بتطوان.
واحتوى برنامج هذا الملتقى على سلسلة عروض تناولت على الخصوص “دور الثقافة في تطوير السياحة” من تقديم المحافظ الجهوي للتراث بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، العربي المصباحي، و “دور الطبيعة في ازدهار السياحة” لرئيس جمعية التراث والتنمية والمواطنة عبد الوهاب إيد الحاج، و”مؤهلات البنيات التحتية السياحية المتوفرة بالإقليم والنواحي”، من تأطير الخبير في مجال التدبير والتسيير السياحي، مهدي وزاني التهامي، وعرض “الترويج السياحي عبر الوسائط الالكترونية” لهشام أهرار، المتخصص في التسويق الالكتروني.
كما لامست عروض أخرى مواضيع “مقاولة التسويق والتنشيط السياحي العلمي كوسيط بين المؤسسات السياحية المتواجدة بالمدن والمتواجدة بالعالم القروي”، و”تطوير مشروع سياحي ببوهاشم” و”بناء مشروع سياحي قروي مندمج بالجماعة القروية بني ليث”.