النقيب الموساوي: الخطاب الملكي حدد معالم البناء الديموقراطي والتنموي ورسم أسسا جديدة للعلاقات الخارجية

0

قال النقيب نور الدين الموسوي إن الخطاب الملكي السامي، الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال68 لثورة الملك والشعب، حدد معالم البناء الديموقراطي والتنموي المستقبلي، كما وضع في الوقت ذاته النقط على حروف علاقات المغرب الخارجية.

وأضاف الموسوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب الملكي السامي وضح بالملموس أن ثورة المغرب مستمرة لتعميق البناء الديموقراطي والتنموي، والسعي لتصحيح مكامن الخلل بكل شجاعة ووضوح، حيث أكد الخطاب السامي أن المحطة الانتخابية ليست غاية في حد ذاتها، بل هي وسيلة لإفراز مؤسسات متينة ونخب نوعية لرفع التحدي الأساسي الكامن في تنزيل المشروع التنموي ورفع الرهانات السوسيواقتصادية.

واعتبر النقيب الأسبق لهيئة المحامين بتطوان أن النظرة الثاقبة لجلالته، التي عكسها بجلاء الخطاب السامي لذكرى ثورة الملك والشعب، ترى في الاستحقاق الانتخابي ،الذي يندرج في إطار التراكم السياسي الايجابي للمغرب الحديث، رافعة من رافعات بناء نموذج سياسي واجتماعي واقتصادي يسع لكل أفراد الشعب المغربي، وهو محطة لتوجيه النخب للعمل على بلورة مشروع مغرب المستقبل.

بخصوص علاقات المغرب الخارجية، سجل الفاعل الحقوقي أن جلالة الملك حريص على أن تكون العلاقات الخارجية، وخاصة مع دول الجوار والدول الصديقة، مبنية على الوضوح والثقة والاحترام المتبادل والتفاهم وضمان المصلحة البينية والفهم المشترك وعلى أساس قواعد جيواستراتيجية بمرجعية القانون الدولي، بعيدا عن الاملاءات، مشددا على أنه يحق للمغرب أن يكون فاعلا أساسيا إقليما ودوليا، خاصة وأن المملكة ساهمت دائما وتساهم في استتباب الامن وضمان الاستقرار وأبانت عن حس رفيع إنساني رفيع تجاه الدول التي تمر بظروف صعبة.

كما شدد على أن جلالة الملك، الذي يقود سياسة المغرب الخارجية بحكمة وتبصر كبيرين، دعا غير ما مرة إلى أن العلاقات بين الدول يتعين أن لا تقوم على الاستقواء والاستعلاء، وتجاوز حزازات الماضي والحسابات الإيديولوجية البالية، بل يجب أن تقوم على ضوابط تستمد نجاعتها وشرعيتها من القانون الدولي والقرارات الأممية، وترتكز على التعاون المجدي النافع خدمة لقضايا شعوب المنطقة، وعلى قناعات إنسانية وسياسية راسخة لا تتغير مع تغير الظروف.

ورأى الفاعل الحقوقي أن جلالة الملك، بصراحته المعهودة وبعد نظره، أثبت أن المغرب قادر على أن يفرض رؤيته ومواقفه المشروعة والعادلة دفاعا عن مقدساته الوطنية ولضمان الأمن والاستقرار، إقليميا وعالميا، مضيفا أن التوجه المغرب درس بليغ لأعداء الوحدة الترابية ولدعاة الفرقة والتقسيم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.