سباق محموم بين الأحزاب في الحسيمة للحصول على أكبر نسبة تمثيلية داخل المجالس المنتخبة
تخوض الأحزاب السياسية بإقليم الحسيمة سباقا محموما من أجل احتلال المراتب الأولى والظفر بأكبر تمثلية ممكنة في المجالس المنتخبة برسم الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية، المزمع تنظيمها بالمملكة بتاريخ 8 شتنبر الجاري.
وعبأت كافة القوى السياسية بالحسيمة، ومنذ انطلاق الحملة الانتخابية في 26 غشت الماضي، أطرها ومناضليها والمنتسبين إليها لشرح مضامين برنامجها السياسي والتدابير والإجراءات التي تعتزم القيام بها للنهوض بإقليم الحسيمة ومختلف جماعاته الترابية الحضرية والقروية على كافة الأصعدة.
وفي الوقت الذي ارتأت غالبية الأحزاب والقوى التقليدية ترشيح وجوه معروفة ومألوفة لدى ساكنة الإقليم وراكمت خبرة وتجربة واسعة في تدبير الشأن المحلي والجهوي، وأخرى سبق لها الظفر بمقعد برلماني في ولايات انتدابية سابقة، فضلت أحزاب أخرى ترشيح وجوه جديدة أو شابة يحذوها طموح كبير ورغبة جامعة في قلب موازين القوى واستلام مشعل تدبير الشأن العام بإقليم الحسيمة برؤى وأفكار جديدة.
ومن أجل كسب ود المواطنين والحصول على أكبر نسبة من الأصوات وإبلاغ برامجها وتصوراتها لتنمية الإقليم لأكبر نسبة من المواطنين، تزاوج جل القوى السياسية بالحسيمة بين الجولات الميدانية المباشرة التي تقوم بها للجماعات القروية والحضرية للقاء المواطنات والمواطنين، واللقاءات التواصلية سواء الحضورية المباشرة أو عن بعد التي يعقدها قياديوها بين الفينة والأخرى لبسط رؤاهم وتصوراتهم.
ولعل أبرز ما يميز الحملة الانتخابية لانتخابات ثامن شتنبر المقبل على مستوى إقليم الحسيمة هو استعانة جل القوى والأحزاب السياسية بمنصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي لاسيما (واتساب) و(فايسبوك) و(يوتيوب) و(إنستغرام) لاستمالة مرتادي هذه التطبيقات سواء عبر تدوينات كتابية أو مقاطع فيديو مصورة أو ملصقات ومنشورات تحمل صور المرشحين والمرشحات للانتخابات في مختلف اللوائح سواء المحلية أو الجهوية أوالتشريعية، وتسلط الضوء عل برامج وتصورات الأحزاب السياسية.
ويندرج الإقبال الكثيف وغير المسبوق للمرشحين والمرشحات على مواقع ووسائط التواصل الاجتماعي في إطار الحرص على الالتزام التام بالتدابير والإجراءات الوقائية التي فرضتها السلطات الوصية للتصدي لفشي جائحة كورونا لاسيما الحرص على التباعد الجسدي وعدم تجاوز العدد المسموح به في اللقاءات التواصلية والتجمعات الانتخابية، والاكتفاء بوضع الملصقات والمنشورات الانتخابية في الأماكن المخصصة لها.
تجدر الإشارة إلى أن عدد المرشحين على مستوى الانتخابات الجماعية بإقليم الحسيمة بلغ 1200 مرشحا يمثلون 20 حزبا سياسيا.
بينما بلغ عدد لوائح الترشيح المودعة برسم الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في ثامن شتنبر المقبل، 14 لائحة ترشيح على مستوى إقليم الحسيمة.
وستتنافس هذه اللوائح التي تمثل أحزابا سياسية ممثلة بالبرلمان وأخرى غير ممثلة بالغرفة الأولى على الظفر بالمقاعد الأربعة المخصصة لإقليم الحسيمة.
وتضم القائمة مرشحين ذوي خبرة وتجربة سبق لهم الظفر بعضوية البرلمان عن دائرة الحسيمة في الولاية الانتدابية الأخيرة، وآخرين يدخلون غمار المنافسة للفوز بأول ولاية انتدابية لهم.
وستكون الكلمة الفصل لساكنة الإقليم لاختيار المرشحات والمرشحين القادرين على الدفع بعجلة التنمية بالإقليم إلى الأمام، والارتقاء بالخدمات المقدمة للساكنة على جميع المستويات والأًصعدة.