الأكرمي هرم الموسيقى الأندلسية يصدر مخطوطا توثيقيا بعنوان “من وحي الطبوع”

0

في أمسية بنفحات أندلسية تشنف الأسماع، دشن الفنان محمد الأمين الأكرمي ، أحد قامات الموسيقى الأندلسية بالمغرب، ورئيس جوق محمد العربي التمسماني للمعهد الموسيقي بتطوان، دخوله لمجال التأليف الأكاديمي والتوثيق العلمي، بإصدار مخطوط بعنوان “من وحي الطبوع”، بحضور كل من أحمد اليعلاوي المدير الإقليمي لوزارة الثقافة والشباب والرياضة، قطاع الثقافة، والمهدي الزواق مدير مدرسة الفنون الجميلة، وبوزيد بوعبيد مدير مركز الفن الحديث، وأنس الصوردو إعلامي ومدير سابق لدار الصنائع بتطوان، والفنانة زينب أفيلال، وعدد من الشخصيات الفنية والثقافية بالمدينة، في احترام تام للإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا.

وبهذه المناسبة، قال أحمد اليعلاوي، المدير الإقليمي لوزارة الثقافة والشباب والرياضة بتطوان، قطاع الثقافة، إن الجميل في هذا العمل، أنه جاء في سياق حافظ على التراث الموسيقى الأندلسي، معتبرا أن جوق العربي التمسماني للمعهد الموسيقي بتطوان الذي يرأسه الفنان محمد الأمين الأكرمي، وظيفته الأساسية هي الحفاظ على هذه الموسيقى عبر التمارين المستمرة بالمعهد، بمعية نخبة مهمة من أعضاء الجوق.

وأكد المتحدث أن الرسالة هنا تستمر من خلال الحفاظ على النوبات المتداولة ومحاولة إيجاد الخلف لهذه الموسيقى الأندلسية، مرورا بتوثيق ما هو نادر فيها وما لم يكن متداولا إلى اليوم، مشددا على أن الحفاظ على هذا التراث الموسيقى في كلتا الصيغتين هو مطلب مهم، ومبرزا أن ما قام به الأستاذ محمد الأمين الأكرمي هو في الحقيقة عمل مهم جدا يضمن المحافظة على هذا الإرث الموسيقى الزاخر والمتميز.

وفي السياق ذاته، اعتبر مؤلف المخطوط، الفنان المقتدر محمد الأمين الأكرمي أن هذا الإصدار الذي يحمل اسم “من وحي الطبوع ” يلخص تجربته المهنية التي زادت عن الخمسين سنة، مشيرا إلى أنه خصص جزء من المخطوط لتقديم سيرته الذاتية، ومشاركاته الفنية، وتوثيق علاقاته مع عدد من القامات الفنية بهذا المجال الموسيقي، أبرزهم الراحلين محمد العربي التمسماني وعبد الصادق اشقارة.

ويضيف المصدر ذاته، أن جزء من المخطوط يشمل 11 نوبة يفسر خلالها الطبوع التي تدخل فيها بسلالم علمية، مشيرا إلى أنه أضاف كذلك جزء يضم الصنائع النادرة التي تركها له أستاذه الراحل الفنان محمد العربي التمسماني، إلى جانب اثنين من الميازين للموسيقى الأندلسية تحملان مقلم النهواند، موضحا أنه مقام خارج من الشجرة، “وقد أبدعت فيه لأنه رغم أن التراث يجب المحافظة عليه كما هو، لكن بالإمكان إضافة مقامات أخرى غير تلك المندرجة في الشجرة، بشرط توفرها على أوصاف وقواعد الموسيقى الأندلسية، يقول الأمين الأكرمي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.