افتتحت مساء الاثنين فعاليات الدورة السادسة لمهرجان تطوان الدولي لمدارس السينما (فداك) ، بتكريم خاص للأكاديمي أحمد بدري ، أول مدير للمعهد العالي للتنشيط الثقافي والإبداع الفني .
وانتقت إدارة المهرجان، الذي تنظمه جمعية بدايات للفن والسينما وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بدعم من المركز السينمائي المغربي وشراكة مع مؤسسات وطنية ودولية الى غاية ال26 من نونبر الجاري، 34 فيلما للمشاركة في المسابقة الرسمية من بين 1862 فيلما تم التوصل به.
وبالمناسبة ، قال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان مصطفى الغاشي إن تجديد اللقاء مع المتتبع للشأن السينمائي في هذا الموعد المتميز الذي يتحقق في ظروف استثنائية مرتبطة بانتشار جائحة كورونا ، يمنح نافذة شاسعة للمهتم العادي والمختص للاستمتاع بانتاجات خاصة من الفن السابع ،مشيرا الى أن أهمية هذا الحدث الفني ، بالإضافة الى أنه أصبح تقليدا ثقافيا مهما ،فإنه يعرف بمؤهلات وكفاءات الجامعة ودورها في التكوين المهني السينمائي .
وأضاف ، في تصريح لقناة M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الجامعة تسعى من خلال هذا النوع من الفعاليات الى إدماج الجانب الفني والإبداعي والتعبيرات المختلفة في برامج التكوين وكذا في الحياة الجامعية العامة ،مشددا على أن هذه الدورة لها أهمية خاصة من حيث أنها تساهم في ترسيخ قيم العطاء والتبادل والتعايش ونشر القيم الإنسانية السامية .
ومن حهته ، قال حميد العيدوني مدير مهرجان تطوان الدولي لمدارس السينما ، في تصريح مماثل ، إن هذه الدورة تعد استثنائية من حيث أنها تنعقد في هذا الظرف الصحي الصعب الذي يجتازه العالم ، مع الإشارة الى أن مسرح اسبانيول يحتضن التظاهرة الثقافية الأولى من نوعها منذ سنتين ، كما أن الدورة متميزة من حيث برنامجها الغني الذي يحتوي على فعاليات متنوعة تروي ظمأ المتتبع للشأن الثقافي .
ورأى أن تميز هذه التظاهرة يكمن أيضا في كونها تعرف حضور ومشاركة مختلف الأجيال السينمائية ،وتواصل دورها في تعزيز المعارف السينمائية ،معتبرا أن المتتبع للمهرجان سيستفيد كثيرا لكون الفرصة متاحة للاطلاع على مدارس سينمائية عالمية غنية ومتفردة .
وأبرز المكرم السيد أحمد بدري أن إلتفاتة إدارة المهرجان هو تكريم لأجيال أكاديمية وسينمائية متعددة لها دور في تطور الحقل الثقافي ،مضيفا أن المهرجانات السينمائية أو المسرحية التي تهتم بمدارس مختلفة وفي تكوين الأجيال الصاعدة يجب أن تنال الاهتمام أكثر نظرا لدورها أيضا في التثقيف الابداعي وإتاحتها الفرصة لجمهور واسع للاطلاع على إبداعات كثيرة وطنية ودولية ، وهي أيضا تضمن مستقبل الفنون في البلاد وتساهم في تكوين الأجيال وتجديد الفنون .
و تمثل الأفلام المشاركة مدارس وبلدان عديدة ومتنوعة بعضها يشارك لأول مرة، وهي النرويج، وفرنسا، وتونس، والشيلي، ولبنان، وإيطاليا، وسويسرا، والصين، ورومانيا، وإسبانيا، وبولندا، وبلجيكا، وبريطانيا، والبوسنة والهرسك، والدانمرك، وجنوب أفريقيا، وإيران، والمجر، وألمانيا، وروسيا، وسلوفاكيا، وكوريا الجنوبية، والمغرب.
ويشارك في التظاهرة ، التي ستكرم أيضا المخرج المغربي الجيلالي فرحاتي في حفل الاختتام ، 13 فيلما روائيا و13 فيلما وثائقيا و8 أفلام تحريك لكي تشكل باقة مختارة من أفلام تحمل قيما إنسانية كونية مثل التسامح، والاحترام، والتضامن، والعدالة، والإخاء والمحبة، حيث تعالج موضوعات متنوعة مثل الهوية، والهجرة، والشباب، وأزمات المراهقة، والطفولة، والوحدة، والشيخوخة، والمحن.