تفاجئ اليوم، الخميس، عدد من المشاركين في الشكل الاحتجاجي ضدّ قرارات شكيب بن موسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، المتعلقة باشتراطات جديدة لاجتياز المجازين لمباريات التعليم، برفع شعارات لا علاقة لها بموضوع الاحتجاج.
المشاركون الذين جاؤوا من مختلف كليات جامعة عبد المالك السّعدي لمحيط أكاديمية التربية والتكوين بمدينة تطوان للتعبير عن رفضهم لقرارات بن موسى وليدعوه للتراجع عنها، وجدوا أنفسهم وسط شعارات تصدح بشكل واضح ضدّ “النظام”.
وعبر مجموعة من المراقبين والمتتبعين لموقع “الشمال24” عن تخوفهم من أن تكون الأشكال الاحتجاجية لطلبة تطوان تعرضت للاختراق من طرف منظمات وهيئات لها أجندة سياسية ما تفتئ تركب على نضالات مشروعة لجرها للاصطدام.
ورفض عدد كبير من المشاركين في الشكل الاحتجاجي الانجرار وراء الشعارات السياسية، وخاصة التي ضدّ “النظام”، وفضّلوا عدم ترديدها، وذلك حفاظا على مشروعية الاحتجاج، وعدم السماح باستغلاله من طرف أصحاب أجندات معروفة.
هذا ولم يسجل أي تدخل من طرف القوات العمومية التي كانت تطوق مكان الشكل الاحتجاجي تحت إشراف رئيس المنطقة الأمنية لتطوان، وبحضور رجال سلطة وعناصر أجهزة أمنية، في الوقت الذي كان ينتظر أن يتم تفريقهم.