النقيب مهدي: بوفاة النقيب بوعشرين فقدت المحاماة شخصية فريدة لن يكررها التاريخ
نعى محمد كمال مهدي، النقيب السابق لهية المحامين بتطوان، الفقيد عبد اللطيف بوعشرين، النقيب الأسبق لهيئة المحامين بالدار البيضاء، والأمين العام الأسبق لهيئة المحامين العرب.
وقال مهدي في تدوينة على جداره: “كنت شخصية خلافية، لا تتوارى إلى الخلف ولا تحجم عن الفعل والرأي بصراحة ووضوح، وهكذا الكبار يكونون، مواقفهم وآراؤهم دائما تبعث على الإختلاف، وإثارة الأسئلة”.
وأضاف: “لكن مامن أحدنا يختلف على كونك عشت كل حياتك محاميا شرسا ملأت بصوتك وأنت ترافع أرجاء كل محاكم المملكة، بمرافعات سجلت بفخر في تاريخ المحاماة ببلادنا، ولم يثنك عن ذلك، مرض، أو وهن الجسد”.
وأدرف: “وما من أحد يختلف على نبلك وإنسانيتك الفياضة التي كنت بها تعمنا جميعا.. لن تفارقنا، فأنت فعلا تركت الكثير فينا، وستحضرنا دائما إبتسامتك العريضة الدائمة في وجه الجميع كبر شأنه أو صغر، وتواضعك الرفيع الراقي مع الجميع وفي مقدمته شبابنا ممن تعلموا منك فن المرافعة بكل مقوماته وتفاصيله فخلذت في وجدانهم”.
واسترسل في نعيه: “لن أنسى مشاركتي لك إختبارات إختيار الكاتب الوطني لنداء التمرين الوطنية، إذ كنت مسؤولا عنها بتكليف من جمعية هيآت المحامين بالمغرب وكنت مديرا لندوة التمرين بهيئتي على عهد النقيب بوبكر بورمضان أدام الله عليه نعمة الصحة والعافية، وكانت فرصة جميلة وسخية تعرفت خلالها على عمق شخصيتك المرحة والمريحة”.
وتابع النقيب مهدي: “أحزنني كثيرا خبر فقدك، وبوفاتك فقدت المحاماة شخصية فريدة لن يكرر التاريخ مثيلا لها، فمصابنا فيك جلل، وحزننا على فقدك سيلازمنا ونحن نذكرك ونتذكرك دائما وأبدا.. رحمك الله سيدي الأمين العام النقيب والصديق العزيز عبد اللطيف بوعشرين وأسكنك فسيح جناته، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.