مرّة أخرى، يجد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، والمنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وجدل حملة انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة فيسبوك، وذلك بسبب وصفه للواقفين خلف حملة تخفيض أسعار المحروقات بـ “المرضى” والذين دعا معهم في تجمع حزبي بالشفاء.
وغزت التدوينات والتغريدات الغاضبة والمستنكرة لتصريحات الطالبي العلمي، جدران مواقع التواصل الاجتماعي، كما أعادت إحياء حملة المطالبة يتخفيض أسعار المحروقات إلى الواجهة بعدما كانت وثيرتها تراجعت عن الحدة والانتشار التي كانت عليه في بادئ الأمر، وهو ما يبدُو أنه أزعج حلفاء الأحرار على الصعيد الحكومي، وأثار مخاوفهم.
وخلافا للرجل الثالث في هرم الدولة والقيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار الذي اعتبر الحملة الرقمية التي ذاعت دوليا بـ “غير المجدية وليس لها أثر على الواقع”، وصفها حزب الأصالة والمعاصرة، بـ “التعبير الحضاري” ودعا الأغلبية الحكومية لاجتماع عاجل لتدارس الصعوبات التي تعرفها القدرة الشرائية للمغاربة.
ويشار إلى أن توفيق البورش، نائب رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة عن حزب التجمع الوطني للأحرار، استنكر في وقت سابق، الزيادات الصاروخية لأثمان المحروقات، وأعرب في تفاعلات على جداره بالفيسبوك عن قلقه من تاثير هذه الأسعار على القدرة الشرائية للمواطن المغربي.
وأبرز البورش أن احتجاج المواطنين كان راقيا ومتفهما من لدن الحكومة التي هي بصدد اتخاذ اجراءات مستعجلة وفي بعض الأحيان مؤلمة من أجل تجاوز هاته الوضعية الصعبة في البلاد.
