“كارتل كوبالا” تحت المجهر.. هل تصل نيران التحقيقات والأبحاث لمسؤولين وسياسيين فاسدين؟

0

وضعت الفرقة الوطنية للدرك الملكي “كارتل كوبالا” تحت المجهر، وتسعى بواسطة تحقيقات وأبحاث إلى تفكيك الشبكة التي تقوم بالتهريب الدولي للمخدرات عبر السواحل الشاطئية لتطوان والمضيق الفنيدق.

وشوهد ضباط الفرقة الوطنية للدرك الملكي بميناء مارينا وهم يقومون بجولات بالمنطقة التي يقال إن قارب “كوبالا” الذي كان مكدسا بنحو طن من الحشيش وطاردته البحرية الملكية وأوقفته السلطات الإسبانية، انطلق منها.

وكشفت مصادر مطلعة لموقع “الشمال24″، أن الفرقة التي كلفت بالبحث والتحقيق في الملف الذي أثار اهتمام الصحف الإسبانية والمغربية، وضعت مجموعة من الهواتف قيد الخبرة التقنية للتأكد من تورط أصحابها مع “كوبالا”.

ورجحت المصادر أن تسقط تحقيقات وأبحاث الفرقة الوطنية للدرك الملكي مجموعة من الرؤوس التي تواطئت بأي شكل من الأشكال مع كارتل المخدرات الذي يبدُو أن السلطات وضعته تحت المجهر وماضية في تفكيك خلاياه.

وأبرزت أن التحقيقات والأبحاث قد تطوق مسؤولين وسياسيين في المنطقة وتضعهم قيد المحاسبة على غرار الحملات الأمنية السابقة، والتي أودعت مجموعة من الشخصيات السجون، فيما طردت أخرى من أسلاك الوظيفة.

وتُعرف على الصعيد الدولي، ومنذ القدم، العلاقة التي تجمع دائما بارونات التهريب والمخدرات، بالسياسيين الذين يوفرون لهاته العصابات الحماية لوقت من الزمن قبل أن تتدخل القبضة الأمنية للدولة وتعيد الأمور لنصابها.

وأوضحت مصادر “الشمال24″، أنه إلى جانب الدرك الملكي، تقوم الشرطة بتطوان مستعينة بمعلومات الديستي، بإسقاط مهربين فارين من العدالة، ومن آخرهم الملقب بـ “الفرفارة” الذي يتوقع أن يكون على علاقة بذات الكارتل.

وفي سياق متّصل، أعلنت الشرطة بتطوان، مساء أمس، الجمعة، عن تمكنها بناءً على معطيات دقيقة وفرتها مديرية مراقبة التراب الوطني، من توقيف أربعة أشخاص وحيازة أزيد من خمسة كيلوغرامات من مخدر الكوكايين.

وقالت إنه إلى جانب المحجوز، أسفرت عمليات التفتيش المنجزة على هامش هذه القضية عن حجز سيارتين وقنينة غاز مسيل للدموع ومبالغ مالية بالعملة الوطنية، يشتبه في كونها من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.

هذا ويتابع الرأي العام ما ستسفر عنه تحقيقات الفرقة الوطنية للدرك الملكي، وأبحاث المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان تحت إشراف النيابة العامة المختصة، ويترقب كثيرون أن تنتهي بـ”حملة تطهير” جديدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.