الباشا أهناني يغادر تطوان بالدموع وشخصيات وفعاليات تودعه بحفل تكريم
غادر باشا تطوان، محمّد أهناني، المدينة، وذلك بعد أن شملته الحركة الانتقالية لوزارة الداخلية، ونقلته إلى خريبكة، ليكون باشا على مدينتها، وذلك بعد قضاء حوالي خمس سنوات على رأس السلطة المحلية بالحمامة البيضاء.
وبدا الباشا أهناني متأثرا مساء أمس، الثلاثاء، وهو يلقي خطاب المغادرة أمام منتخبين وفاعلين اقتصاديين وأطر، وذرف دموع الوداع وهو يأمل أن تكون الساكنة راضية على ما قدمه من جهود لخدمة الصالح العام.
وعبّر المسؤول الترابي، عن شكره وامتنانه لجميع الفعاليات بالمدينة على ما لقي منهم من ترحيب وتعاون أدى لحصد ثمار استطاعت أن تحفظ استقرار المنطقة السياسي والاجتماعي، وأن تدفع بعجلة الاقتصاد المحلي.
وقال: “وضعت نفسي دائما رهن إشارة رعايا جلالة الملك ولم أدخر أي جهد أبدا، وحرصت على التواجد اليومي والميداني، وأرجو أني وُفقت في خدمة بلدي الذي حيث ما ناداني واجبي سألبيه للاشتغال بنفس وطني عالٍ”.
وأضاف: “يشهد الله أنني قدمت دائما مصلحة المدينة، واشتغلت بما يقتضيه ذلك، وعملت على حل مجموعة من المشاكل ورفع عدد من الإكراهات، ومع ذلك؛ يظل عمل الإنسان ناقصا لأن الكمال لله جل في علاه”.
وأردف في السياق نفسه: “حزين على مغادرة هاته المدينة التي شدتني إليها بكل شيء فيها، لكن نداء الوطن فوق كل اعتبار، وأرجو لها مزيدا من تقدما وازدهارا يليق بساكنتها الطيبة وبمقامها التاريخي وموقعها الاستراتيجي”.
هذا وقدم منتخبون وفاعلون بالمدينة هدايا تذكارية للباشا الذي ذاع صيته بالمدينة أكثر من أي مسؤول سبقه، وذلك لتزامن فترة مسؤوليته مع انتشار جائحة كورونا، وتدخله في مجموعة من المواضيع وعلى رأسها إنقاذ المغرب التطواني.
ويشار إلى أن حفل التكريم حضره رئيس جماعة تطوان، ونوابه، ورئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة وأعضاء بمكتبه، وفاعلون اقتصاديون ومنعشون عقاريون، وفعاليات وشخصيات أخرى.