نجح فادي الوكيلي عسراوي، الأستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة بمرتيل، ورئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث في الاقتصاد والتنمية المستدامة والكاتب الاقليمي للشبيبة الاتحادية بتطوان، من تنظيم وإنجاح المؤتمر الدولي الأول حول “العلاقات المغربية الاسبانية : الحاضر والمستقبل”.
وإلى جانب حضور ومشاركة رئيس الحكومة الاسبانية الأسبق، خوسي لويس رودريغيث ثباتيرو، والذي حقق إشعاعا إعلاميا واسعا وخاصة وأن الأخير من الأصدقاء الأوفياء للمملكة ومدافعا شرسا عن مغربية الصحراء، عرف المؤتمر حضور سياسيين بارزين وأكاديميين ودبلوماسيين ومفكرين مغاربة وإسبان.
وأبرز أن “المؤتمر الدولي الأولي الذي اخترنا له موضوع (العلاقات المغربية الاسبانية: الحاضر والمستقبل) يأتي في سياق ميلاد مرحلة جديدة بين المملكتين المغربية والاسبانية ، بعد تعهد مدريد بدعم موقف السيادة على الصحراء المغربية”.
وأوضح أن “دورنا اليوم كمركز للأبحاث بعد التوجيهات الملكية السامية هو تسليط الضوء على هذا الانفتاح ومناقشة العلاقات التي تربط المغرب وإسبانيا، والتي هي علاقة استراتيجية عريقة امتدت إلى جميع المجالات، فبالإضافة إلى الشراكة الاقتصادية والتجارية، هناك طموح للعمل سويا لرفع التحديات الجديدة، وكذا تعزيز الشراكة أكاديميا وفتح النقاش حول فرص التعاون وتحسين الإمكانات المتعددة والمتوفرة بين المملكتين، وأيضا توطيد علاقة التبادل الثقافي والبشري، وتوسيع نطاق مصالح البحث العلمي والاستفادة من تجارب البلدين، فضلا عن إمكانية تركيز التعاون في مجالات هيكلية ذات تأثير كبير على مستقبل البلدين، خاصة الماء والطاقة والمجال الأمني”.
وأشار إلى أن “العلاقة بين البلدين تعكس عمق الروابط في جميع المجالات، وننتظر من هذا المؤتمر أن يشكل قيمة مضافة لهذا التعاون، وهو بذلك ينحو منحى الأهداف الوطنية التي تركز الدولة المغربية على إعادة تحيينها”، وفق تعبيره.
وبخصوص مشاركة ثباتيرو في المؤتمر الذي نظم بالمدرسة العليا للأساتذة بمرتيل، أوضح أن مشاركته وتقديمه لعرض في افتتاح المؤتمر يشكل بالفعل إضافة معرفية وعملية للنقاش الذي سيدور خلال أشغال المؤتمر، “فنحن أمام شخصية فاعلة في الحقل الجيوسياسي ورجل ترأس الحكومة في مرحلة عصيبة ودقيقة، فذلك يعني أنه بمعرفته ودرايته بطبيعة العلاقات التي تربط المغرب وإسبانيا في جوانبها المتعددة، وهو ما سيجعل من مداخلته أرضية عملية لتعميق النقاش”.
