رفض يونس التازي، عامل إقليم تطوان، بحضور المفتش العام لقطاع إعداد التراب الوطني، وعامل إقليم المضيق الفنيدق، ومسؤولين ورؤساء جماعات ومنتخبين، أن يتم الضغط على الوكالة الحضرية لتطوان من أجل تمرير مخالفات في البناء والتعمير.
وقال التازي في تعقيب له على مداخلات رؤساء ومنتخبين خلال أشغال أشغال الدورة الثامنة عشر للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لتطوان: “ماغانديروش الضغط على الوكالة الحضرية باش اللي عندو شي حاجة عوجدة يدوزها، هادي ماكايناش وماغاتكونش”.
وأبرز التازي أن الوكالة الحضرية لتطوان عليها ضغط كبير باعتبارها تشتغل على أقاليم وعمالات تطوان والمضيق الفنيدق وشفشاون، إلا أنه لم يفوت أن ينتقد بعض موظفيها الذي دعاهم إلى خدمة المواطن والمصلحة العامة دون أيما تحفظ أو انتظار مقابل.
وأبرز المتحدث أنه بدل الجدال والتراشق و “شد لي نقطع لك” يجب أن يفكر الجميع في حلول ناجعة للمشاكل المطروحة والتي تزداد تعقيدا، مشيرا إلى أن هاته الللحظة تتطلب تظافر الجميع بما يخدم وطننا الذي يقف رجالاته على ثغور لتبقى المملكة شامخة.
العامل الذي كان يتحدث بلغة حاسمة وحادة، أكد بأنه لا يمكن أن يتم تقديم إقليم تطوان وكأنه عاجز عن الحركة بدون بناء وتعمير، مشددا: “خصنا نفكرو فالإنسان بعدا هو اللول، ماشي غي طلع الحيوط وخوي البيطون.. عندنا مؤهلات سياحية وبزاف كاين ما يتدار فهاد المنطقة”.
ونبه المسؤول الترابي في المداخلة ذاتها إلى مشكلة الهجرة القروية، وأشار إلى أن التفكير الجماعي سيخول للمسؤولين الوصول إلى حلول تُعنى بالهموم الحقيقية للمواطن، وخاصة المتعلقة بالسكن، مردفا: “مايمكنش نبنيو شلا مجمعات ونلقاو فاللخر السكن العشوائي”.
وقال: “خصنا نوعاو كلنا فهاد القاعة وخارجها باللي حنا كلنا تدارت فينا الثقة باش نخدمو المواطن وبلادنا، ومكنظنش باللي كاين اللي كيدير العكس، كاين استثناءات طبعا، ولكن عموما كلنا باغيين مصلحة بنادنا، خاصنا غي نتعاونو وكل واحد يمارس اختصاصاتو باش نزيدة للقدام”.
يشار إلى أنه بالرغم من كل الانتقادات المسجلة، صادق المجلس الإداري الثامن عشر للوكالة الحضرية لتطوان، زوال أمس الجمعة، على التقريرين الأدبي والمالي برسم سنوات 2019 و 2020 و 2021، وعلى مشروع ميزانية 2022، وكذا على برنامج عمل الوكالة برسم سنة 2022.