أثار منصف الطوب، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية الوضع الصحي الكارثي بإقليم تطوان في سؤال كتابي وجهه لوزير الصحة والحماية الاجتماعية.
وقال الطوب: “لقد سبق لنا وأن راسلناكم عدة مرات، بخصوص الوضع الصحي الكارثي بإقليم تطوان، قدمنا من خلاله معطيات مقلقة بخصوص تدني الخدمات الصحية بمستشفى سانية الرمل الذي يعاني من نقص حاد في الموارد البشرية وفي التخصصات والتجهيزات والآليات الضرورية للإشتغال”.
وأوضح أنه “بالرغم من المجهودات القيمة والمحمودة التي تقوم بها الأطر الطبية والإدارية بالمستشفى المذكور، للحفاظ على السير العادي والمنتظم لهذا المرفق الحيوي الذي يتوافد عليه عدد كبير من المواطنات والمواطنين من أقاليم شفشاون ووزان والمضيق والفنيدق…إلا أنهم يصطدمون بانعدام المعدات والآليات الضرورية للإشتغال، وعلى رأسها الأدوية والمعدات المفروض توفرها بالمستشفيات العمومية، كل ذلك أدى إلى عدم مسايرة المستشفى لاحتياجات المرضى الذين يزورونه يوميا بالمئات، زد على ذلك افتقار المصالح الحساسة وعلى رأسها المستعجلات والإنعاش والجراحة ومصلحة طب الأطفال إلى المستلزمات الطبية لإنقاذ حياة المرضى”.
وأبرز أن “الصورة تغذو أكثر قتامة في المستشفى المذكور عندما يتم توفير معدات وتجهيزات من طرف المحسنين، فمثلا توفر المستشفى على جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي IRM والذي يبقى غير مشغل ولا يفي بالغرض لانعدام توفر المستشفى على تقنيين لتشغيله بالإضافة إلى طبيب يلبي حاجيات المرضى في هذا المجال، الأمر الذي يدفع العديد من المواطنين والمواطنات – وأغلبهم من الطبقات الضعيفة- إلى الهروب من هذا الواقع المر خارج الإقليم بحثا عن التطبيب والعلاج مما يضاعف معاناتهم النفسية والصحية والمادية”.
وأكد البرلماني الطوب أن “ما يعيشه إقليم تطوان من تدهور كبير في الخدمات الصحية يعتبر استهتارا واضحا بصحة المواطن وبحياته، في وقت ترتفع فيه الشعارات التي تتحدث عن توفير البنية التحتية في القطاع الصحي، وتسهيل الولوج إلى الخدمات الصحية، وتعميم التغطية الصحية”.
وساءل وزير الصحة والحماية الاجتماعي في السياق نفسه “عن الإجراءات الملموسة التي تنوي الحكومة القيام بها في أقرب الآجال من أجل الاستجابة لانتظارات الساكنة، فيما يخص تحسين الوضع الصحي بمستشفى سانية الرمل، وتزويده بالأدوية والمعدات والآليات الطبية الضرورية للإشتغال، وكذا الموارد البشرية والتقنيين القادرين على تشغيل المعدات والآليات المتوفرة بالمستشفى والتي ظلت منذ مدة متوقفة لإنعدام الأطر”.