وضعت نهى الموسوي، البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، سؤالا جديدا لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، وذلك ضمن الجهود التي تقوم بها لإثارة مشاكل جهة طنجة تطوان الحسيمة بشكل عام وإقليم تطوان على نحو خاص، وذلك في مختلف القطاعات والمجالات الهامة.
ووضعت المحامية الشابة بهيئة تطوان، وضع مستشفى سانية الرمل بتطوان، على المشرحة، وقامت بإحصاء أعطاب المؤسسة الصحية التي أكدت بأنها تعاني تحت وطأة الخصاص الذي لا يسمح للساكنة والمناطق المجاورة بالاستفادة الكريمة من الخدمات اللائقة.
وجاء في سؤال البرلمانية نهى الموسوي: “السيد الوزير المحترم؛ أتوجه إليكم بهذا السؤال الكتابي حول وضعية مستشفى سانية الرمل بمدينة تطوان، راجية منكم إيلاء العناصر التي سنبسطها من خلاله، واتخاذ ما ترونه مناسبا من أجل معالجتها في سياق حرصكم على تعزيز العرض الصحي الوطني، والنهوض بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنات والمواطنين. وعلاقة بوضعية هذا المستشفى الذي يستقطب يوميا العديد من المرضى، فإننا ننقل إليكم الملاحظات التالية:
الخصاص في الأطر الطبية، لاسيما بعد مغادرة بعض الاختصاصيين إلى وجهات أخرى، ونخص بالذكر هنا تخصص “جراحة المسالك البولية” و”أمراض الدماغ والأعصاب”، مما يؤثر على المداومة والتكفل بالمرضى، وإلى تأخر في المواعد؛
نقص في خدمات قسم المستعجلات، وعدم تشغيل المسلك الاحمر الاستعجالي، بسبب نقص الموارد البشرية، في ظل عدم تخصيص مناصب جديدة للمؤسسات الصحية بتطوان سواء بالنسبة للأطباء أو الممرضين، والاعتماد على ممرضين أو مساعدي ممرضين يعملون بعقد مع جمعيات مدنية، مما يؤثر على نظام الديمومة؛
تعثر سير قسم العلاجات الكيميائية والعلاجات التلطيفية ومعالجة الاورام بالمواد الكيميائية، نتيجة النقص الحاد في الأدوية الموجهة لعلاج هذه الأمراض الخطيرة؛
عدم اشتغال جهاز الفحص بالرنين المغناطيسي الذي جُهز به مستشفى سانية الرمل، بسبب عدم توفر هذا الأخير على طبيب مختص في تخصص الاشعة، وعدم وجود تقنيين مختصين في تشغيل هذا الجهاز، مما يضطر المرضى إلى إجراء هذا الفحص في القطاع الخاص؛
ارتباك في نظام عمل بالمركبات الجراحية، لعدم وجود أطر شبه طبية للعمل به (واحد في مصلحة المستعجلات، والثاني بالمركب المركزي)“.
وفي الصّدد نفسه، ساءلت البرلمانية الشابة وزير الصحة والحماية الاجتماعية “عن التدابير والإجراءات التي ستتخذونها من أجل معالجة الاختلالات التي بسطناها أعلاها، بغاية تعزيز العرض الصحي لساكنة إقليم تطوان، والوافدين على مستشفى سانية الرمل من المناطق المجاورة من داخل الإقليم ومن خارجه؟”.