عبر البرلماني عبد النور الحسناوي، عن إنزعاجه من وضعية “ممتهنات التهريب المعيشي” بعد إغلاق معبر باب سبتة المحتلة، وإدماجهنّ في قطاع الإنعاش الوطني، قبل أن يتم توقيفهنّ في وقت سابق.
وقال الحسناوي على جداره: “عند خروجي من المنزل هذا الصباح وقفت على مجموعات متفرقة من الأمهات والنساء يرتجفن من البرد القارس ويختبئن من التساقطات المطرية دون أية مهام أو عمل يذكر سوى أنهن يقدمن صورة للتدبير العبثي الذي نتخبط فيه في التعامل مع الوضعية الصعبة التي تعيشها مدينة الفنيدق”.
وأضاف: “أموال طائلة تهدر شهريا بلا أدنى منتوج كان الأولى أن نستثمرها في تكوين فئة عريضة من شبات وشباب هذه المدينة بنات وأبناء هؤلاء الامهات اللواتي يتجولن بين أزقة المدينة وتقدم لهم هذه المبالغ المهمة كمنح وتحفيز لأن المشكلة التي تواجهنا اليوم في إيجاد فرص الشغل للفئات الشابة هي المؤهلات والتخصصات واللغات الأجنبية”.
وأكد الحسناوي أنه “علينا اليوم أن نقوم بمراجعات جذرية في طريقة تعاملنا مع الوضعية التي تعيشها المدينة هذه المقاربة الإحسانية التي أثبتت فشلها ولا يمكن أن نبقى مكتوفي الايدي أمام ظاهرة تسيء للمدينة أكثر من أن تخلق تنمية حقيقية مستدامة، وأن نتجه نحو الاستثمار في الطاقة البشرية لأن المستقبل يفرض علينا تفكير وتخطيط استراتيجي في التعامل مع شباتنا وشبابنا بمنظور استثماري، لا الرمي بهن وبهم للمجهول في ظل التحولات والتغيرات التي تعرفها المدينة والمنطقة”، وفق تعبيره.
