حزب الأصالة والمعاصرة يعيش في تطوان على وقع “الموت السريري”
يعيش حزب الأصالة والمعاصرة في إقليم ومدينة تطوان، على وقع الموت السريري، خصوصا في ما يتعلق بالحضور الحزبي والمشاركة السياسية. فمنذ إعادة هيكلة البيت الداخلي شهر أبريل من السنة الماضية، لم ينظّم أي نشاط يُذكر.
وبالرّغم من أن حزب الجرار، يضمّ على صعيد إقليم تطوان، العشرات من المنتخبين في مجالس ترابية مختلفة، إلا أنه الدينامية الحزبية لم تعُد مشهودة، ولو أن بعض أعضائه يشغلون مهاما إنتدابية، لأصبح الحديث عنه من الماضي البعيد.
وكان متتبّعون للشأن الحزبي والسياسي، يتوقعون أن يصبح حزب الأصالة والمعاصرة في تطوان، أكثر حضورا بعد ظفره بمجموعة من المناصب إثر ترحال مجموعة من الوجوه إليه قبل استحقاقات 8 شتنبر 2021، ودخوله للأغلبية الحكومية.
وإذا كانت الهياكل الأساسية للحزب وعلى رأسها الأمانتين الإقليمية والمحلية تشهد ركودا، فليس هناك أي حضور يذكر للشبيبة البامية، ولا لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة، ولا باقي الهيئات الموازرية التي طالما يتغنى الحزب بها ويؤكد على أهميتها البالغة.
هذا وحتى على المستوى الإعلامي، يعيش جرار تطوان على وقع تراجع في الواجهة الإعلامية، فالبوابة الرسمية لحزب الأصالة والمعاصرة، لم تُنشر منذ فترة ولأشهر أي تغطية حزبية تتعلّق بالإقليم ومنتخبيه، وهو ما يبدو أنه يعكس الأزمة التي يعيشها حالياً.
ويرى متتبعون أن حزب الأصالة والمعاصرة إذا ظل في تطوان على هذا الإيقاع المتعلق بالحضور والمشاركة، وخاصة وأنه يرأس المجلس الإقليمي لتطوان، ويشارك في تدبير الغرفة المهنية وجماعات ترابية، سيتراجع أداءه الانتخابي في الاستحقاقات المقبلة.
ولم يفصح مسؤولي الجرار عن أسباب وضعية الحزب الحالية في تطوان، وما إن كانت ترجع لخلافات داخلية، أم لانشغال المسؤولين الحزبيين بمهامهم الانتدابية مما أثر على أداء وحضور الحزب الذي لديه طموح في رئاسة الحكومة ومجالس منتخبة في ربوع المملكة.