في وقت كان ينتظر كثيرون أن تنتعش أوراش البناء بمدينة تطوان، وقع العكس تماما، إذ توقفت منذ فترة ليست بالقصيرة، بشكل شبه كلي، ولم تعد تُسجَّل أي أنشطة تتعلق بالقطاع الذي يعتبر حيويا ويشكل عصب المدينة وشريانها.
وفيما ينعم المسوؤلون في تطوان، بالرمال الذهبية والشواطئ الجميلة، تعاني مئات الأسر التي يرتبط دخلها اليومي بمهن البناء، تحت وطأة الحاجة، تزامنا مع فترة الصيف الحارقة، حيث أنهكت بالمصاريف الثقيلة دون المتمكن من أية مداخيل تُذكر.
ولم تُرخِ الظلال البئيسة لتوقف أوراش البناء على العمال المياومين وحسب، وإنما امتدت نحو كل من له صلة من قريب أو بعيد بالقطاع، إذ أصبح الاحتقان سيّد الموقف نتيجة انتشار شبح البطالة وتوقف عمليات بيع كل مستلزمات المنازل.
ولم يُعرف بعد ما إن كانت مشكلة توقف أوراش البناء في تطوان لفترة طويلة، تتعلق بتعقيدات يعتمدها قسم التعمير بجماعة تطوان مما أضحى بالأمر معضلة تتطلب تدخلات عاجلة من السلطات الوصية، أم الأمر له صلة بمعطيات أخرى.
التعليقات مغلقة.