هل أصبحت حملات التبرع بالدم في تطوان سياسية وتخضع لأجندات إنتخابية؟

يبدُو أن حِمى الانتخابات انطلقت مبكرا في مدينة تطوان، إذ كشفت معطيات ومؤشرات عن انطلاق رحى الاستعدادات نحو الاستحقاقات المُقبلة، مما يعكس الطبيعة المحمومة للسباق القادم على مقاعد برلمانية ورئاسة مجالس جماعات ترابية.

وفي هذا الصّدد، اتهمت جمعية ابتسامة المتبرعين بالدم بتطوان، في بيان لها، جهات وصفتها بالسياسية، بالركوب على العملية الصحية الإنسانية، من خلال تسخير كائنات انتخابية لخوض غمار هذا المجال الذي لا يقبل بحسبها التسيييس.

وأبرزت في البيان، أن جمعية بتطوان محسوبة على أحد الأحزاب السياسية، شرعت في تنفيذ أجندة من شأنها أن تؤثر سلبا على عملية التبرع بالدم، وذلك في وقت يعرف فيه مخزون الدم الاحتياطي بمركز تحاقن الدم بتطوان، خصاصا كبيرا.

ودعت جمعية ابتسامة المتبرعين بالدم بتطوان، الجمعية المعنية إلى “العدول عن هذا الفعل المرفوض شكلا ومضمونا، مع ضرورة التجنب  التام لاستغلال الأنشطة الخيرية النبيلة لأية غاية حزبية أو مصلحة سياسية لأي جهة كانت”.

وأفادت في السياق نفسه، أنها اضطرت إلى “التوجه للرأي العام بهذا البيان حتى يكون الجميع على بينة من أمرهم، ومن أجل تجنيب عملية التبرع بالدم لأي شبهة من شأنها الإجهاز عليها و حرمان فئات عريضة من المرضى من هاته المادة الحيوية”.

وشدّدت على أنها ستستمر في “تنظيم حملات التبرع بالدم بعدة مساجد طيلة شهر رمضان المبارك تحت إشراف المركز الجهوي لتحاقن الدم، وفي تنسيق تام مع الوحدة الإدارية الإقليمية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، ومندوبيتا الأوقاف و الشؤون الإسلامية بكل من تطوان والمضيق”.

التعليقات مغلقة.