الشمال24 – الفنيدق
عادت شاحنة محملة بمنتجات النظافة، من بينها أعواد تنظيف الأذن ومنتجات الورق، إلى مدينة سبتة دون أن تتمكن من تفريغ حمولتها في المغرب. جاء ذلك بعد فشل محاولة عبورها الحدود عبر معبر تراخال، صباح اليوم الخميس، وفقًا لما أوردته صحيفة الفارو دي سيوتا.
وذكرت الصحيفة أن الشاحنة عبر معبر تاراخال نحو المغرب حوالي الساعة 11:00 صباحًا، لكنها لم تتمكن من تفريغ الشحنة بسبب “مشكلات تتعلق بالوثائق”. وبقيت الشاحنة عالقة في المنطقة الحدودية حتى الساعة 14:00، قبل أن تعود إلى سبتة محملة بالبضائع، دون تحقيق الهدف التجاري المتمثل في إيصال الشحنة إلى وجهتها، بحسب ما أورده المصدر ذاته.
وبحسب الفارو دي سيوتا، فإن هذه الحادثة جاءت ضمن محاولات تهدف إلى إعادة تفعيل الجمارك التجارية بين إسبانيا والمغرب، وهو مشروع يجري العمل عليه منذ فترة. “إلا أن تعقيدات إجرائية مستمرة، أبرزها تلك المتعلقة بالوثائق، تعرقل تنفيذ هذه المبادرة”، تضيف الصحيفة السبتية.
وأكدت السلطات الإسبانية أن الجهود مستمرة لتذليل العقبات التقنية وتعزيز التعاون مع الجانب المغربي، مشددة على أهمية هذه الإجراءات لتسهيل حركة البضائع عبر الحدود.
وفي المقابل، شهدت مليلية نجاحًا في عملية تجارية مماثلة، حيث تمكنت شاحنة أخرى من تفريغ حمولتها في الناظور، “مما يعكس تباينًا في إدارة المعابر الحدودية بين المنطقتين” وفق تعبير نفس المصدر، مضيفا أن “التجربة التي شهدها معبر تراخال في سبتة تُظهر الحاجة إلى مزيد من التنسيق بين الجهات المعنية على جانبي الحدود” لضمان نجاح هذه العمليات مستقبلاً.
وأوضحت صحيفة الفارو دي سيوتا أن هذه المحاولة كانت بمثابة “اختبار تاريخي” لاستئناف الأنشطة التجارية بين إسبانيا والمغرب، لكنها انتهت دون تحقيق الأهداف المرجوة، مما يُبرز أهمية تحسين آليات العمل بين الطرفين.
التعليقات مغلقة.