الشمال24 من شفشاون
على غرار باقي المدن المغربية بجهات المملكة، يشهد إقليم شفشاون، إضرابا شاركت فيه مختلف القطاعات، سواء في القطاع العام أو الخاص، بما في ذلك خدمات النقل وسيارات الأجرة والجماعات المحلية، في استنكار واضح على للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها الشغيلة، حيث وصلت نسبة المشاركة إلى أكثر من 80% بحسب معطيات غير رسمية.
وفي هذا الصّدد، أكد نبيل الشليح، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، في تصريح لموقع “الشمال24“، أن “الإضراب جاء في إطار التعبير عن غضب الشغيلة بسبب الظروف المعيشية الصعبة”، مشيرا إلى أن “التعبئة كانت كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من طرف الإطارات النقابية عبر بيانات تدعو لخوض هذا الشكل الإحتجاحي، وهو ما يعكس قلقا كبيرا لدى الشارع المغربي”.
وقال الشليح إن “الاختناق الاجتماعي بات ملموسا بشكل كبير، حيث يواجه المواطنون صعوبة في تدبير أمورهم اليومية نتيجة للزيادات المتتالية في أسعار المواد الأساسية التي بدأت منذ أكثر من ثلاث سنوات، مما زاد من معاناة الفئات الضعيفة في المجتمع”.
واعتبر المتحدّث أن “الإضراب العام كرد فعل، يدل على أن الاحتقان الاجتماعي قد بلغ مستوى خطير، خاصة في ظل عدم اتخاذ الحكومة إجراءات فعالة لمعالجة التضخم المتزايد”.
وأبرز أنه بالرغم مما قد يترتب عن الإضراب ليومين من اقتطاعات في الأجور، إلا أن الإطارات النقابية ترى فيه خطوة ضرورية لإيصال رسالة قوية للسلطات المعنية حول أهمية معالجة هذه القضايا، التي تمس المواطنين بشكل مباشر.
وحول التحكّم في الأسعار، اعتبر الشليح “تصريحات الحكومة تبدو بعيدة عن الواقع، إذ لا تتناسب مع ما تشهده الأسواق من زيادات مستمرة، مما يجعل الناس يشعرون بتفاوت كبير بين التصريحات الرسمية والأسعار التي يواجهونها في حياتهم اليومية”.
التعليقات مغلقة.