الشمال24 من تطوان
طفت أزمة الخصاص في أدوية التخدير على السطح بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل في تطوان، إذ أن النقص الكبير في هذه الأدوية التي توفرها حصريا مديرية التموين للأدوية والمنتجات الصحية بالرباط، ينذر بتوقيف جميع العمليات الجراحية المبرمجة بداية الأسبوع المقبل، وفقا لبلاغ صادر عن المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بتطوان.
وأوضح البلاغ الذي اطلع عليه موقع “الشمال24“، أن المخزون المتبقي من أدوية التخدير سيُخصص فقط للحالات المستعجلة، مما يضع المرضى الذين ينتظرون عمليات مبرمجة في وضع صحي حرج.
ويأتي هذا الخصاص في سياق أزمة صحية أشمل، تفاقمت بسبب النقص الحاد في الأطباء الاختصاصيين، حيث أشارت النقابة إلى أن غياب تخصصات حيوية أدى إلى شلل في عدة مصالح طبية، “ما يشكل خطرا حقيقيا على حياة المرضى الذين يجدون ملاذهم في المستشفى العمومي”.
وعبّرت النقابة، في ذات البلاغ، عن استيائها من الغموض الذي يحيط بمصير مستشفى الاختصاصات الجهوي ومستشفى بن قريش، إضافة إلى عدم وضوح تفاصيل تنزيل المجموعات الصحية الترابية، مشيرة إلى وجود غليان غير مسبوق لدى الأطر الطبية، خاصة “مع تهرب الوزارة من فتح حوار جاد ومسؤول”.
وطالبت النقابة الجهات الوصية باتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير أدوية التخدير وسد النقص الحاد في الأطر الطبية، محذرة من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى أزمة صحية كارثية في تطوان.
التعليقات مغلقة.