البردعي: الحكومة لا تحارب المضاربين وإحداث ديمومة بشفشاون خلال رمضان لا يكفي لوقف الغلاء

الشمال24 من شفشاون

أكدت سلوى البردعي، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، أن “ارتفاع الأسعار على المستوى الوطني، أصبح أمرا غير مقبول، إذ بات يشكل عبئا كبيرا على الأسر المغربية”.

وأوضحت البردعي في تصريح لموقع “الشمال24” أن “الأزمة باتت تبرز بوضوح في العديد من المدن المغربية ومنها شفشاون التي تعاني من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بما فيها الأسماك، رغم توفرها على شريط ساحلي يوفر لها احتياجاتها من الثورة البحرية”.

وأشارت البردعي إلى “أن قضية مول الحوت بمراكش التي فجرها الشاب عبد الإله، والتي سلطت الضوء على الجشع والنهب الذي تمارسه مافيا الأسعار، كشفت عن فشل الحكومة في حماية القدرة الشرائية للمواطنين”، وقالت إنها “حكومة عاجزة أو ميسرة لمن يواليها”.

وأضافت البرلمانية أنه بـ “الرغم من بعض المبادرات المحلية التي قام بها بعض الباعة لخفض أسعار بعض المواد الغذائية في شهر رمضان، فإن الوضع العام لا يزال على ما هو عليه”، مشيرة إلى “أن إطلاق عمالة شفشاون لخدمة الديمومة لتلقي شكايات المواطنين، لم تحدث أي تغيير، وأن الأسعار لم تشهد تراجعا ملموسا في اللحوم والسمك، مما زاد من معاناة المواطنين من غلاء الأسعار”.

وشدّدت البردعي على أن “مشكلة المضاربات والشناقة تتطلب تدخلا قويا من أجهزة الدولة لحماية المستهلك”.

وأبرزت المتحدّثة أن “تقرير المهمة الاستطلاعية التي قامت بها السنة الماضية حول تسويق سلاسل الإنتاج على المستوى الوطني، أكد أن المضاربين والشناقة يلعبون دورا كبيرا في ارتفاع الأسعار”.

وحمّلت البرلمانية البردعي الحكومة المسؤولية، حيث بحسبها لم تتخذ أي خطوات ملموسة للتصدي لهذا الظاهرة، مما يساهم في غنى السماسرة على حساب الفقراء، داعية إلى ضرورة نهج سياسة واضحة للوقوف في وجه من يتلاعب بمصلحة الوطن والمواطنين.

التعليقات مغلقة.