الشمال24 من تطوان
قال راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب وعضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، إنّ برامج الحكومة الحالية “ستغيّر البنية الاجتماعية في المغرب، لأننا لم نعد نقبل أن نظل فقراء فيه”، مؤكّدا أنها في حقيقة الأمر برامج جلالة الملك محمد السادس وتنفّذ وفقا لتعليماته السّامية.
جاء ذلك خلال اللقاء التواصلي الذي نظمه الحزب بالداخلة، نهاية الأسبوع المنصرم، تحت شعار “نقاش الأحرار”، حيث أوضح الطالبي في كلمة له أن حزبه الذي يقود الأغلبية يتحمّل نتائج المرحلة، لافتا إلى أنّ حزبه لديه التزامات ويمارس عملا سياسيا قائما على التوافقات واحترام الآخر واحتواء الإشكالات، مشددا على أن الصراع ليس أسلوب التجمعيين.
وأضاف منسق الأحرار بجهة الشمال، أن وصول حزبه لقيادة الحكومة جاء عبر “حصولنا على أصوات المواطن المغربي الذي كلّف التجمع بتدبير المرحلة مع حلفائه الأصالة والاستقلال، ومسؤوليتنا هي الحفاظ على هذا التحالف حتى النهاية”، مؤكدا استمرار عمل التحالف الحكومي ومعتبرا أن “الخيار الديموقراطي ليس فقط مسألة اقتراع، بل أيضا احترام المؤسسات والشرعية”.
وعدّد المتحدث ذاته إنجازات الحكومة الحالية، وفصّل انعكاساتها على الخريطة السياسية والاقتصادية للبلاد وأثرها على البنية الاجتماعية، نافيا أي رفع لنسبة المديونية في ولاية حكومة أخنوش، وكاشفا في الآن ذاته عن إضافة 13 مليار درهم على الميزانية المرصودة، مضيفا أنّ “هذه الحكومة تعمل في ظل أزمة، لكنها تواجه الأزمة وتطلق برامجها وتشتغل على المحطات الكبرى غير المدرجة بالبرنامج الحكومي”.
ولم يفت عضو المكتب السياسي لحزب الحمامة أن يرمي سهام نقده صوب المعارضة، معتبرا أن بعض مكوناتها “لم تتعلم بعد ممارسة المعارضة” ولم تتكون بالشكل الذي يسمح لها بالاشتغال داخل المؤسسة، مشيرا إلى أنّها ما تزال في مرحلة التكوين التي قد تستغرق ما بين 15 إلى 20 سنة، ما من شأنه أن يمنح لحزبه الفرصة للتواجد في الأغلبية طوال هذه الفترة “بفضل الإنجازات التي نقوم بها” وفق قوله.
التعليقات مغلقة.