انتقادات تطال مهرجان ثويزا بطنجة بسبب “عقدة شكري”
قال الكاتب والإعلامي أسامة العوامي التيوي، في تصريح لموقع “الشمال24“، إن الاحتفاء المتواصل بالكاتب محمد شكري طيلة 19 سنة في مهرجان “ثويزا” يمثل تكريسا لما وصفه بالهيمنة الثقافية والأدبية التي تنحصر في اسم واحد، مقابل تهميش أصوات إبداعية ساهمت بدورها في إشعاع مدينة طنجة.
وأفاد العوامي أن المهرجان، الذي ينظم بدعم من مؤسسات عمومية وهيئات محلية، مطالب اليوم بتوسيع أفقه ليشمل مختلف الإسهامات الأدبية والفكرية التي انطلقت من طنجة أو تأثرت بها، مؤكدا أن اختزال المدينة في شخصية واحدة يضيق من أفق الاحتفاء الثقافي.
وأوضح أن طنجة ليست مجرد خلفية أدبية لمحمد شكري، بل فضاء مفتوح احتضن كتابا من أصول وتجارب مختلفة، وجدوا في المدينة مصدر إلهام وتحولوا إلى جزء من هويتها الثقافية، مضيفا أن هذا التنوع ينبغي أن ينعكس في برمجة المهرجان، بشكل يليق بمكانة طنجة كمدينة متوسطية ذات بعد كوني.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن الخطاب الثقافي المصاحب للمهرجان بات متكررا ورتيبا، حيث لم يشهد تغييرا يذكر على مستوى المواضيع والمداخلات والأسماء المشاركة، وهو ما أفقد المهرجان طابعه الإبداعي. ودعا إلى تجديد الرؤية التنظيمية بما يعيد للتظاهرة دورها الريادي.
وأكد العوامي أن الدعوة إلى تجاوز عقدة محمد شكري لا تعني التقليل من أهميته، بل تهدف إلى فسح المجال أمام أصوات أخرى ساهمت في تشكيل المشهد الأدبي والفكري بالمدينة. وقال: “نحتاج إلى مهرجان يحتفي بطنجة وأدبها المتعدد، بعيدا عن التحزبات والانتقائية، لأن هوية المدينة تقوم على التنوع والانفتاح”.
التعليقات مغلقة.