طاقة مستشفيات طنجة تقترب من طاقتها القصوى

بدأت الطاقة الاستيعابية لمستشفيات مدينة طنجة، تقترب تدريجيا مع ارتفاع أرقام الحالات التي تتلقى الرعاية الصحية من وباء “كوفيد 19″، في المؤسسات الصحية العمومية من قدرتها القصوى، فيما لا يزال الترقب والانتظار سيد الموقف بشأن طريقة تدخل الطب العسكري بدعم الطب المدني في عاصمة البوغاز، التي يوجد بها أكثر من 55 بالمائة من إجمالي حالات الإصابة في جهة الشمال، دون احتساب المخالطين الذين يخضعون للحجر الصحي المنزلي، تحت مراقبة صارمة من طرف السلطات المحلية التي تتكلف بإيصال الحاجيات للعائلات حتى أماكن سكناهم.

وارتفعت حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في جهة طنجة تطوان الحسيمة، إلى غاية صباح أمس الخميس، حسب النشرة الرسمية لوزارة الصحة، إلى 111 مصابا مؤكد إصابتهم، بينهم 57 حالة تخضع للعلاج في مستشفيات مدينة طنجة، حيث تم توزيعهم بين المستشفى  الجهوي محمد الخامس الذي يعتبر نقطة الفرز الأولي، ثم يتم إحالة الحالات المؤكدة إلى المستشفى التخصصي “دوق دي طوفار”، والحالات الحرجة إلى المستشفى الإقليمي “محمد السادس”، في حين يرقد أكثر من 40 شخصا ممن لا زالوا ينتظرون كشوفات التحاليل المخبرية، بعدما أرسلت عينات من مسالكهم التنفسية إلى المختبر الوطني للأنفلونزا والفيروسات بالمعهد الوطني للصحة بالرباط.

وحسب ما استقته “أخبار اليوم” من مصادر طبية عليمة، فإن مستشفى محمد السادس يوجد به ستة مرضى يتلقون الرعاية الصحية في أقسام الإنعاش والعناية المركزة، نظرا لكبر أعمارهم ومعاناتهم مع أمراض مزمنة،  باستثناء الطبيبة الوحيدة في طنجة المصابة بعدوى كورونا، التي ورغم إصابتها بداء مزمن فإن حالتها الصحية مستقرة، وفق ما أكدته للجريدة مصادر مقربة منها.

وبعد مرور يومين على إرسال التحاليل المخبرية لمخالطيها من زملاءها في العمل بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، فإنهم لم يتوصلوا بنتائجها إلى غاية منتصف نهار أمس الخميس، وفق ما أكده للجريدة مصدر طبي موثوق، ونفس الأمر بالنسبة لأفراد أسرتها، حيث قام الطاقم الطبي بأخذ عينات لزوجها وأبناءها وأحد أقاربهم يسكن معهم في المنزل، لكن لغاية أمس ما زالوا يترقبون بقلق مصير الكشوفات المخبرية التي يتوقع أن تصل مساء أمس الخميس، أو صباح اليوم الجمعة.

 

المصدر

 

التعليقات مغلقة.