اعتبر عبد الرحيم بوعزة، رئيس المجلس الإقليمي لعمالة شفشاون، اليوم الخميس، النظرة المستقبلية لقطاع السياحة في ظل الانعكاسات السلبية لجائحة كورونا بوجود رأسمال طبيعي وبشري مادي ولا مادي، لبنة انطلاقة حقيقة نحو النهوض بالقطاع الهام.
وأكد في اجتماع جمعه بمهنيي السياحة بشفشاون، أن “الأوضاع التي تعرفها البلاد حالياً بسبب حالة الطوارئ الصحية، تزيد من المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع من أجل الرقي بقطاع السياحة والدفع به قدما لاستغلال الفرص المتاحة لأجل تطويره وإنمائه من خلال وضع خطة محكمة تضعه في قلب المعادلة التنموية”.
وشدّد بوعزة، على أن “القطاع السياحي بشفشاون، لن يتم تجاوز إكراهاته المفروضة إلا عبر تصور تكاملي تشاركي يساهم فيه الكل دون استثناء، ويكون شعاره نكران الذات ووضع اليد في اليد، والابتعاد عن اجترار الكلام، ولغة الخشب، والمزايدات السياسوية، لأن الأمر جلل، ويقضي إرساء حوار عقلاني وموضوعي لتحقيق الأهداف المنشودة”، وفق تعبيره.
وأوضح في السياق نفسه، أن “استغلال وتثمين الجانب اللامادي لإقليم شفشاون، من ثقافة وتاريخ ومآثر وأدن وفن وتقاليد وعادات، يفرض بذل الجهد الجهيد لإثرائها وإضفاء قيمة مضافة تواكب المجهودات الكبيرة المبذولة في هذا الصدد”.
وذكّر بوعزة، بـ “أهمية السياحة الالكترونية كأداة أساسية لتعزيز عامل الجذب السياحي، ودور وسائل التكنولوجيا الحديثة في الترويج والتوجيه كما التعريف سواء بما يزخر به إقليم شفشاون من طبيعة خلابة بديعة، وكذا إشهار المنتوج المحلي من لباس وأثاث منزلي تقليدي، ومنتوج غذائي وحمية غذائية متميزة، دونما إغفال للمنتوج الفكري والثقافي والأدبي والعلمي والفني”، بحسب قوله.
التعليقات مغلقة.