تساءل منعم محفوظ، الإطار النقابي السابق بتطوان، في تدوينة على جداره عن المستجد الذي جعل السلطات لا تلغي القيام بشعائر عيد الأضحى المبارك، في حين عمدت على إلغاء احتفالات عيد الفطر السّعيد.
وقال الكاتب العام لجمعية الأعمال الاجتماعي لموظفي جماعة تطوان: “حينما شارف شهر رمضان المنصرم على نهايته، كانت الوضعية الوبائية في المغرب متحكم فيها، وكانت حالات الإصابة وطنيا خلال اليوم تعدّ بالعشرات فقط، في الوقت الذي كانت تعلِن فيه بعض المدن ومنها مدينة تطوان التي أعيش فيها انتصارها على الفيروس اللعين بشفاء آخر المصابين، وعدم تسجيل أية حالات جديدة طيلة مدة غير قليلة، غير أنه مع ذلك منعت السلطات الحكومية أي مظهر من مظاهر الاحتفال بعيد الفطر، ومنعت تبادل الزيارات بين الأهل والأقارب خلال أيام العيد بدعوى تجنب الكارثة المحذقة بنا.. فما الذي استجد اليوم؟”.
وأضاف: “الوضعية الوبائية تعرف انتشارا أكبر للفيروس مما كان عليه الوضع خلال بداية الجائحة، وبينما السلطات الحكومية تدعونا يوميا للتقيد بشروط النظافة، ووضع الكمامة، والحفاظ على التباعد الجسدي، فإنها لا تنسى أن تذكرنا بسلامة القطيع الموجه للبيع في أسواق المدن بمناسبة عيد الأضحى!”.
وأردف المتحدّث في السياق نفسه: “في الفرق بين العيد الصغير والعيد الكبير ينتحر المنطق، ولا ينسى أن يصيح “بااااع” قبل إقدامه على وضع حد لوجوده”.