“تطوان فقدت واحدا من أبنائها البررة”.. شهادة مؤثرة في حق الدكتور عماد بن عبد الوهاب
قبل أيام، وبسبب الفيروس اللعين، ودعنا صديقنا وأخونا الدكتور عماد بن عبد الوهاب، وكان رحيله اكبر صدمة لكل من يعرفه ومن لا يعرفه، صدمة على كل تطوان، فالكل منا، بما فيهم أنا شخصيًا، لم يتقبل و لم يستسغ خبر وفاته إلا مع مرور الأيام.
الدكتور عماد الرجل الطيب، الكريم، كان رجلا أحبه كل من عرفه و تعامل معه، حزن لفراقه الجميع، فقد كان قريبا من الناس، لطيفا معهم، يألف ويؤلف، ودائما في وجهه مبتسما، وبقلبه مستمعًا، وللكل متواضعا.
الدكتور ًعماد عرفته وعاشرته منذ أكثر من 30 سنةً، فقد كان طالبا شغوفا، وصديقا حميما، وسندًا قريبًا، وشابا مرحا وأبا كريما وابنا بارا، وزميلا فاضلا، وطبيبا محبوبا ومخلصا.
وأما أخلاقه فكانت دائما سامية رفيعة، ومقامه عالٍ في قلوب كل من يعرفه؛ في قلوب كل مرضاه ومعارفه الذين أحبوه في مدينة تطوان وخارجها، وفي قلوب كل فريق عمله من أطباء، وممرضات، والذين أحبوه واحترموه وقدروه، وفي قلوب كل أصدقائه ومعارفه و كل من عاشره وتعامل معه، وفي قلوب كل زملائه في تطوان حيث كان رئيسا لنقابة أطباء الأسنان لمدة 8 سنوات، وفي قلوب زميلاته وزملائه على الصعيد الوطني، حيث كان في المجلس الوطني لأطباء الأسنان، وفي قلوب كل المجتمع المدني في مدينة تطوان حيث كان ًجد نشيط في اكثر من جمعية.
ستفتقد تطوان إذن؛ أحد خيرة أبنائها البررة الذين كرسوا حياتهم لخدمة مجتمعهم بكل إخلاص وصدق وتفاني، فرحيله خسارة للجميع، خسارة لعائلته، لمدينته ، ولكل الوطن، و حقا لن ننساه أبدا.
رحم الله صديقنا الدكتور عماد وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله و إنا اليه راجعون.