لم يكن أي أحد ليصدّق أن ابن المدينة العتيقة لتطوان، الشاب محمّد أبرهون، الذي سطع نجمه منذ صغره بجمعه بين الرياضة والأخلاق، أن تطوى مسيرته الرياضية على هذا النحو السّريع.
النجم الكروي التطواني غادر المملكة للاحتراف الكروي بأحد النوادي التركية، سرعان ما عاد لبلاده، لكن في تابوت للموتى، بعد أن فارق الحياة إبان معركته ضدّ مرض السرطان.
وبالرغم من معاناته مع المرض الخبيث، إلا أن الكابيطانو أبرهون ظل شريفا وعفيفا ولم يطلع أحد على السرطان الذي يقطع أوصاله حتى تفجرت القضية إعلاميا، ومع ذلك خرج بشموخه المعتاد مخاطبا جمهوره قائلا: “لا تقلقوا؛ سأعود للمستطيع الأخضر قريبا”.
وأفادت مصادر مطلعة، أن جثمان الراحل يجري استقدامه من المستشفى التركي الذي كان يخضع فيه للعلاج من أزمته الصحية، وسيصل لمطار الدار البيضاء منتصف الليلة.
وأبرز المصدر أن الجامعة الملكية لكرة القدم، تدخلت من أجل تسهيل الإجراءات المرتبطة بإجراء جثمان الراحل الذي نعته على موقعها الرسمي فور الإعلان عن وفاته صباح اليوم.
وينتظر أن يشيّع جثمان الكابيطانو أبرهون غدا الخميس لمثواه الأخير، بالمقبرة الإسلامية بتطوان، وسط حضور وجوه رياضية، وشخصيات بارزة محليا ووطنيا في مختلف المجالات.
