أكدت مريم الزموري، الحقوقية ومنسقة الهيئة الإقليمية للمساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بعمالة المضيق الفنيدق، أن التهريب المعيشي، كانت له تداعيات سلبية على الكرامة والسلامة الجسدية لممتهنيه، وخاصة في صفوف النساء، وذلك إذ بلغت حالات الوفيات في صفوفهن إلى 10 حالات منذ سنة 2009، كما لم يكن يتجاوز الدخل الفردي لمعظمهن مبلغ 100 درهم بعد يوم عمل شاق، بحسبها.
وكشفت الزموري، في ندوة رقمية نظمت الأربعاء الماضي، حول موضوع: “تداعيات وبدائل إغلاق معبر باب سبتة المحتلة ومنع التهريب المعيشي”، عن ارتفاع معدلات الجريمة والطلاق والعنف ضد النساء بالمنطقة، وأرجئت المنحى التصاعدي للجريمة والعنف والمشاكل الأسرية بالمنطقة، إلى ضغط الأزمة الاقتصادية و جائحة كوفيد -19، بحسب دراسة ميدانية أجريت مؤخراً بالمدن الحدودية.
وطالب الحقوقية في السياق نفسه استثمار الموروث المحلي المادي واللامادي في تشكيل الهوية الاقتصادية لمنطقة الشمال الغربي، من خلال تفعيل ميكانيزم التعاون الدولي، وذلك عبر استثمار الحكومة المغربية للوضع المتقدم مع الاتحاد الأوروبي ولعلاقة الشراكة المتميزة مع إسبانيا -وبالأخص مع تحمل المغرب للضغط الحدودي للهجرية غير النظامية- من أجل دعم جهود تحقيق التنمية في المنطقة الحدودية.
