خرج بلال التليدي، الكاتب والمحلل السياسي والقيادي البارز في حزب العدالة والتنمية، بتدوينة أثارت الجدل بخصوص رؤيته لاحتجاجات الفنيدق التي خرج متظاهرون بها للمطالبة ببديل اقتصادي بعد إغلاق معبر باب سبتة المحتلة وتوقف التهريب المعيشي.
وقال عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية: “حراك الفنيدق كان متوقعا، فعدم وجود بديل اقتصادي لهذه المنطقة في ظل قرار إنهاء عمليات التهريب المعيشي من سبتة كان يدفع بقوة لتوقع هزة اجتماعية، لكن المشكلة أن توقيت هذا الحراك مربك، لأن أوراق المغرب في تدبير التفاوض الضمني مع إسبانيا تضعف”.
وتساءل التليدي حول من يتحمل مسؤولية من هذا الارباك، فـ “هل هي مسؤولية الحراك الذي لم يقدر الزمن السياسي المناسب؟ أم مسؤولية السلطة التي فكرت في الماكرو وعرضت منطقة كاملة للتهاوي الاجتماعي؟”.
وأردف المتحدّث في السياق نفسه: “مؤكد أن المسؤولية الأولى تقع على من لم يجهز بديلا اقتصاديا للمنطقة وتركها تعاني مصيرها المأساوي، لكن مع ذلك، ومع الإقرار بمشروعية أي عمل نضالي سلمي ينطلق من مطالب مشروعة، إلا أن قليلا من الصبر والتريث كان مطلوبا لتخير الزمن الذي لا يربك أوراق اعتماد المغرب في التفاوض مع إسبانيا في هذه المرحلة الدقيقة”، بحسب قوله.
