احتشدت جموع غفيرة عصر اليوم، الأربعاء، بمقبرة القلالين بمدينة تطوان، لتشييع جثمان الداعية أم الفضل حنان الموساوي، لمثواها الأخير بعدما أنهى السرطان حياتها وهي في ريعان شبابها.
وحضر الجنازة أبرز مشايخ السلفية في المغرب، وعلى رأسهم الشيخ الحسن الكتاني، وعبد الله المكناسي، وهشام صابر، وأعضاء بارزون في حركة التوحيد والإصلاح، وتنسيقية المعتقلين الاسلاميين.
وبينما كان ينتظر أن تكون الجنازة بحضور قليل بسبب منع التنقل بين المدن، تفاجئت أسرة الحدّوشي بأعداد غفير من الرجال والنساء وهم يحجون لبيت الجنازة من أجل المشاركة في مراسيم التشييع والدفن.
وعمّت أجواء الحزن والأسى على الجنازة، وقال الشيخ الكتاني: “إنه يحز في نفسي أن أقف هنا، فلهاته السيدة الشريفة الشهيدة مقام علي، وقد عرفتها رغم كافة أنواع الأذى والابتلاء صابرة ومحتسبة”.
ولفظت الداعية أم الفضل بعد زوال أمس، الثلاثاء، أنفاسها الأخيرة وودعت الحياة الدنيا مخلفة مقروءات أثرت المكتبة الإسلامية، وعشرات من الطالبات الحاملات للقرآن الكريم، وللمتون والعلوم الشرعية.
