“فاين كتمشي الفلوس دملاعب القرب؟” عنوان مطلب فتح تحقيق رياضي بطنجة

0

عن موقع “لكم”:

فجرت تصريحات عبد الحميد أبرشان الرئيس السابق لفريق اتحاد طنجة لكرة القدم النقاش من جديد بخصوص موضوع ملاعب القرب بمدينة طنجة، حيث دعا محمد امهيدية والي جهة الشمال إلى فتح تحقيق في ما أسماه ب”الاختلالات” التي تشوب عملية تدبير هذه الملاعب.

تصريح أبرشان الذي جاء في كلمة له خلال جمع عام “فارس البوغاز”، فتح شهية العديد من المنتخبين والمتتبعين، لإبداء رأيهم في الموضوع، حيث توالت التصريحات والمواقف المنبهة للفوضى التي تعرفها معظم ملاعب القرب بعروس الشمال التي تصل إلى حوالي (90 ملعب)، معتبرين أنها أصبحت منظومة من الفساد والاثراء بدون سبب لفائدة بعض الأشخاص الغرباء الذين تربطهم علاقات مشبوهة ببعض المسؤولين .

ملاعب القرب أو البقرة الحلوب

وفي هذا الصدد، اعتبر محمد سعيد بوحاجة أحد نواب رئيس مقاطعة بني مكادة، ملف ملاعب القرب ملف شائك تحدثنا عنه أكثر من مرة ويعتبر من أولويات المشاكل الموضوعة على طاولة مجلس مقاطعة بني مكادة .

وأشار المسؤول المنتخب، في تدوينة على صفحته، إلى أن الملف قد ثم طرحه أمس أمام أنظار رئيس مقاطعة بني مكادة محمد الحمامي في الاجتماع الذي عقده مع ممثلي جمعيات المجتمع المدني.

وأبرز بوحاجة، أن ملف ملاعب القرب أوالبقرة الحلوب يتربح من ريعه عدد كبير من المشبوهين والمحسوبين على طيور الظلام داخل الإدارات، مشيرا إلى أن ملايين الدراهم لا أحد يعرف كيف وأين تصرف وفي جيب من تدخل، أموال طائلة لا حسيب ولا رقيب عليها.

ناقوس الخطر

من جهته، دق يوسف أحموت نائب رئيس مقاطعة مغوغة، ناقوس الخطر حول فوضى تسيير غالبية ملاعب القرب، متسائلا، من المستفيد من المال المكتسب من هذه الملاعب، ومن المتحكم ؟، مضيفا هل هو تفعيل للممارسة الرياضية أم اقتصاد الريع؟
وأضاف أحموت متسائلا، هل هذه المبالغ تدخل لخزينة جماعة طنجة أو ؟ الشباب والرياضة؟ ومن المشرف عن الصيانة ؟ ومن هؤلاء الأشخاص المسيرين لهاته الملاعب ؟ ومن يتسلم هذه الثروة ؟

مطالب بفتح تحقيق

أما عدنان معز الباحث في الشأن المحلي، فقد اعتبر في تدوينة أن ما قاله حميد أبرشان رئيس فريق اتحاد طنجة المستقيل يجب أن يفتح به تحقيق عاجل من طرف السلطات المعنية، مشيرا إلى أن ملاعب القرب اليوم أصبحت منظومة من الفساد والاثراء بدون سبب لفائدة بعض الاشخاص الغرباء الذين تربطهم علاقات مشبوهة ببعض المسؤولين .

واعتبر معز أن الملف، ملف ثقيل من الريع والفساد والإفساد لهذا القطاع، متسائلا، هل سيتم فتح تحقيق بهذا الملف ، أم سيتم التستر على رائحته التي أصبحت تصل بوضوح الآن لأنوف الكل .

مراسلة السلطات

من جهته، قال محمد الشرقاوي رئيس مقاطعة طنجة المدينة، “بعد اللغط الكبير الذي أثير حول ملف ملاعب القرب وطبيعة العلاقة بينها وبين لوبيات الفساد وتصنيفها ضمن إقتصاد الريع، ومن خلال وضعي كرئيس لمقاطعة طنجة المدينة وبحكم تواجد عدد كبير من هذه الملاعب فوق تراب مقاطعة طنجة المدينة، وحيث أن المقاطعة كانت في السابق شريك في تسيير وتدبير هذه الملاعب، فإننا سنعمل على مراسلة كل الجهات الوصية ابتداء من وزارة الشباب و الرياضة ومبادرة التنمية الوطنية والسلطات المحلية قصد فتح باب نقاش حول إمكانية تفويت تدبير هذه الملاعب للمقاطعة بشراكة مع الجمعيات الفاعلة في المجال الرياضي والتربوي وباقي الأطياف المدنية الأخرى.

واعتبر الشرقاوي، أن هذه المراسلات ستكون مبنية على التوصيات الدائمة للملك محمد السادس، الذي يذكر دائما بضرورة إدماج الشباب وتنمية قدراته ومهاراته بالرياضة وبالخصوص كرة القدم التي عرفت قفزة مشرفة.

وأضاف الرئيس الجديد لمقاطعة طنجة المدينة، أن موقفنا هذا يأتي إيمانا منا بأن الرياضة تلعب دورا كبيرا في محاربة الانحراف و الإدمان، وبما أن هذه الملاعب تتواجد كما قلنا بكثرة على تراب المقاطعة و لها مداخيل يستفيد منها مجهولون بطرق ضبابية ولا يستفيد منها غالبية شباب المدينة، فإننا سنجعل من هذا الملف شغلنا الشاغل ومن الأولويات في ترافعنا لأجل تحقيق المصلحة العامة وإنصاف الشباب وجمعيات الأحياء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.