يبدُو أن محاولات خلق الارتباك داخل الأغلبية بمجلس جماعة تطوان لا تزال مستمرّة، وفي هذا الصّدد، علم موقع “الشمال24″، أن أشغال انتخاب أول مكتب مسيّر لمجموعة الجماعات الشمال الغربي، كادت أن تتوقف.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن جلسة انتخاب الرئيس والمكتب المسيّر، يوم الخميس الماضي، عرفت معاكسات ومساكشات لم تكن منتظرة، وذلك إذ جرى التوافق بشكل مسبق بين مختلف المكونات السياسية.
وأوضحت مصادر “الشمال24“، أن منتدبا لمجلس جماعة تطوان، خرج عن التوافق وقدم ترشيحه لمنصب نائب كاتب المكتب المسيّر لمجموعة الجماعات الشمال الغربي، وهو ما خلق ارتباكا شوش على أشغال الجلسة الهامة.
وأبرزت المصادر أن المنتدب وهو في ولايته الثانية بالمجلس الجماعي لتطوان، خرق التوافق السياسي من خلال تقديمه لترشيحه دون أن يستشير الرئيس مصطفى البكوري، الذي تفاجئ ووضُع في موقف محرج مع حلفائه.
وكشفت في السياق نفسه، أن الرئيس البكوري رفض إرضاء منتدب عن المجلس الجماعي لتطوان، وتمسّك بالاتفاق المسبق، ودعم ترشيح منتدب عن جماعة مرتيل، وهو ما اضطر معه منتدب جماعة تطوان لسحب ترشيحه.
وعبرت مصادر مقربة من رئاسة جماعة تطوان لموقع “الشمال24“، عن استيائها الشّديد من المحاولات المتكررة لخلق الارتباك داخل الأغلبية، وأشارت إلى أن الأمر لم يعد حبيس صالونات مغلقة، وبات مكشوفا ومعلنا عنه.
وشدّدت في الآن ذاته على أن مكونات الأغلبية بجماعة تطوان ستتعامل بحزم، ولن تسمح بإفشال التجربة التي تتطلع الساكنة إلى أن تكون منقذة للمدينة من أزمات اقتصادية واجتماعية صعبة باتت تعيق الحياة الكريمة بالمنطقة.
وجدير بالذكر أنه جرى انتخاب مصطفى البكوري، رئيس جماعة تطوان، رئيسا لمجموعة الجماعات الشمال الغربي لتدبير قطاعات الماء والكهرباء والتطهير السائل، وهي المؤسسة التي ستعوض التدبير المفوض التي تقوم به حاليا شركة أمانديس.
